قالت شركات طيران عربية وعالمية، منها “إنها قررت تغيير مسارات رحلاتها حتى إشعار آخر، لتحاشي الطيران فوق سيناء بعد مقتل 224 شخصا في تحطم طائرة روسية أول أمس السبت، بينما قالت الخطوط الروسية أنها لن تعلق رحلاتها رغم الحادث الذي لم بإحدى طائراتها.
أعلنت شركات “طيران الإمارات” و”فلاي دبي” و”العربية للطيران” يوم أمس الأحد، أنها قررت تغيير مسارات رحلاتها وقالت في رسائل منفصلة بالبريد الالكتروني إنها تتابع الموقف عن كثب في المنطقة وإن تغيير مسار الطائرات إجراء وقائي، وعادة ما يؤدي تغيير المسارات إلى إطالة مسافة الرحلة بما يزيد تكاليف الوقود.
وفي وقت سابق، أكدت ناطقة باسم شركة “لوفتهانزا” لصحيفة “دي فيلت”، أن شركة الطيران الألمانية أوقفت في الوقت الراهن التحليق فوق سيناء، بعدما أعلنت شركة “اير فرانس” قراراً مماثلا.
وقال المساعد التنفيذي في شركة الخطوط الملكية الأردنية باسل الكيلاني، إنها قامت بتغيير مسار عدد من رحلاتها كي لا تعبر فوق أجواء صحراء سيناء المصرية، حفاظًا على المسافرين وطائرات الشركة.
واعتبر قرار شركات الطيران ضربة جديدة للسياحة المصرية وعلامة على فقدان الثقة الدولية في الوضع الأمني الحالي في مصر، ورجح متابعون أن يكون تأثير الحادث وخيماً على قطاع السياحة الذي يعاني بشكل كبير، فيما قدر بعضهم بأن هذا القطاع دخل مرحلة الاحتضار.
الخطوط الروسية لن تعلق رحلاتها رغم حادث سيناء
في المقابل من ذلك، أعلنت الخطوط الروسية “كوجاليمافيا”، اليوم أنها لن تعلق رحلاتها الجوية بعد حادث حادث طائرة الايرباص 321 التابعة لها في سيناء أمس ومقتل 224 من ركابها.
وصرّح مدير الشركة الروسية لـوكالة”انترفاكس” “لن نعلق أي رحلة طيران، وأن جميع الطائرات التي تعمل بالخدمة مؤهلة لسنوات أخرى عديدة”، لكنه في القوت ذاته أكد مراجعة أجهزة الطائرات بعد الكارثة الجوية في سيناء.
كذلك، ذكرت شركات الطيران البريطانية “بريتيش إيروايز” و”إيزي جيت” و”فيرجين أتلانتك” أن رحلاتها ستطير كالمعتاد بالمنطقة، بحسب أسوشيتد برس.
أوضح مساعد مدير عام الخطوط الجوية السعودية للعلاقات العامة والمتحدث الرسمي، عبد الرحمن الفهد أن الخطوط السعودية لا تمر نهائياً في أجواء منطقة سيناء، إذ تعتمد على مسار جنوب الجزيرة مروراً بالقاهرة وما بعدها.
وذكر الفهد إن طائرات الخطوط السعودية تغير من فترة إلى أخرى مسارات رحلاتها الدولية المتجهة فوق أجواء الدول المضطربة أمنياً، ومنها منطقة سيناء واليمن والعراق وسوريا وليبيا وتشاد، وذلك بسبب الأحداث الدائرة هناك، وتتعامل مع مسارات بديلة آمنة.