Booking.com

كشف مسؤولون في قطاع السفر والسياحة أن عدة شركات طيران عالمية من بينها شركات الطيران الاقتصادي أو الخاص عمدت إلى إجراء تخفيضات واسعة في أسعار تذاكرها, وزيادة عدد رحلاتها بين عدد من المحطات الدولية, وفي مقدمتها الدول الخليجية  مستفيدة من الدعم الذي حظيت به من وزارات السياحة في بلدانها.

المسافرين

بعض الدول تلغي ضريبة المغادرة التي كانت تفرض على المسافرين بشكل مؤقت

وتتمثل أشكال الدعم في إلغاء بشكل مؤقت ضريبة المغادرة التي كانت تفرض على المسافرين عند مغادرتهم مطارات تلك الدول حيث كانت تفرض رسوم على كل تذكرة إلا أن شركات الطيران قررت إلغاء هذه الرسوم تشجيعاً لبرامج السياحة في بلدانها.

وقال خليل النمشي مساعد مدير مكتب كانو للسفر والسياحة أن وزارات السياحة في عدد من الدول كمصر وتركيا ولبنان, وأيضاً شركات طيران خليجية قامت بتشجيع ودعم شركات الطيران لعمل تخفيضات في أسعار تذاكرها وزيادة رحلاتها لاستقطاب أكبر عدد من السياح السعوديين والخليجيين خلال مواسم معينة خاصة مناسبات الاحتفال بالأعياد الوطنية لدول الخليج.

وأضاف أن عدداً من شركات الطيران انتهجت أسلوباً جديداً لدعم قطاع السياحة في بلدانها من جهة, وزيادة إيراداتها من جهة أخرى تتمثل في إتاحة الفرصة للمسافرين عبر رحلاتها المكوث في هذه البلدان لأكثر من يوم قبل وصولهم إلى محطاتهم الأساسية دون أن يتحمل المسافر تكاليف الإقامة والتنقل والإعاشة ورحلات السياحة, وبين أن شركات الطيران تغري المسافر بالاستفادة من هذه العروض منذ وصول رحلته إلى محطة الانتظار أو التحويل حيث توفر له فرص الإقامة في أحد الفنادق الفخمة أثناء فترة الانتظار دون أن يتحمل تكاليف الإقامة والإعاشة والتنقل, وذلك بهدف تنشيط السياحة في تلك البلدان.

وأشار النمشي إلى أن الخطوط الإثيوبية والتركية وفلاي دبي إلى جانب شركات طيران أخرى تقدم هذه الميزة وتتيح للمسافرين عبر رحلاتها فرصة الإقامة في عواصم بلدانها أو مدن وصولها قبل توجههم لمحطتهم الأساسية.

وأوضح أن الخطوط القطرية أيضاً سعت للاستفادة من احتفال السعودية بيومها الوطني حيث قدمت تخفيضات على رحلاتها من السعودية إلى قطر بنسبة 23 في المائة  بهدف جذب أكبر عدد من السعوديين لزيارة قطر وقضاء أكثر من أربعة أيام فيها فضلاً عن خطوة طيران ناس بتحديد أسعار تذاكرها للرحلات الداخلية بـ 83 ريالاً بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني (83) للسعودية, ولفت النمشي إلى أن شركات الطيران الاقتصادي أو الخاص كثفت من تسيير رحلاتها للسعودية عبر مطارات مجاورة لنقل العمالة المنزلية من الدول التي يتم الاستقدام منها حالياً ولعل من بينها إثيوبيا.

فيما ذكر الدكتور أسعد الأحمدي مختص في قطاع النقل الجوي أن شركات الطيران تلجأ في مواسم معينة خاصة الأعياد الرسمية والمناسبات الوطنية في دول الخليج إلى إتباع سياسة إدارة العائد حيث تحرص على الاستفادة من هذه المواسم بشكل جيد, وغالباً ما تكون أغلب أسعار تذاكر الطيران مرتفعة, ولكنها سرعان ما تعلن عن تخفيضات بعد انتهاء هذه الأعياد, ولعل أكبر دليل على ذلك أسعار التذاكر إلى دبي مثلاً خلال احتفالات السعودية بيومها الوطني تعتبر مرتفعة للغاية.

شارك برأيك