كشفت خطوط كانتاس الجوية عن تصميم الدرجة الاقتصادية على متن الرحلات الطويلة جدًا، وذلك تزامنًا مع بدء العد التنازلي لإطلاق رحلات الركاب التي ستحطم الرقم القياسي عام 2025، والتي تربط سيدني بنيويورك ولندن مباشرة.
كشفت شركة الطيران أنها ستوفر للركاب مساحة أكبر للأرجل ومساحة أكبر للتنقل حول المقصورة، على متن 12 طائرة إيرباص-A350 مصمّمة خصيصًا.
وفي الوقت نفسه، أعلنت أن رحلاتها الخاصة بمشروع “شروق الشمس” ستقلّ 238 راكبًا بدلاً من 300 راكبًا عندما تحلق في الجو، في أواخر العام 2025.
وأوضحت أن التصميم سيشمل ستة مقاعد من الدرجة الأولى بتكوين 1-1-1، و52 مقعدًا في درجة رجال الأعمال بتكوين 1-2-1، و40 مقعدًا اقتصاديًا ممتازًا في 2-4-2، و140 مقعدًا اقتصاديًا في 3-3-3.
وكشفت كانتاس أن هذه المقاعد الاقتصادية ستكون أطول من المعتاد بمقدار بوصة واحدة، ما يتيح للركاب مساحة تبلغ 33 بوصة للأرجل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “كانتاس”، آلان جويس، إن كل مقعد سيتمتع بخدمتي “بلوتوث” وإنترنت مجانية، ما سيسمح بمشاهدة المسلسلات التلفزيونة على متن الطائرة.
وستشمل المقصورة الاقتصادية أيضًا ما يُعرف بـ”مناطق العافية” مع شاشات تلفزيونية، بحيث تعكس مختلف تمارين الإطالة والقضبان لمساعدة المسافرين على التوازن.
وتعمل شركة الطيران مع باحثي النوم من مركز “تشارلز بيركنز” في جامعة سيدني.
ودرس الفريق حالة الركاب في ثلاث رحلات تجريبية طويلة المدى، أجرتها “كانتاس” عام 2019. ووجدوا أن الطعام والظروف يمكن أن تقلل من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
وأوضح جويس أن خفض عدد المقاعد كان جزءًا مهمًا من المعادلة، وأضاف قائلًا: “تحتوي هذه الطائرة على مقاعد أقل بكثير، ومقاعد أكثر تميزًا، ومساحة أكبر بكثير للركاب، لأننا نعتقد أن هذا هو مستوى الراحة الذي تحتاجه عندما تقوم برحلات طويلة جدًا”.
ففي الجزء الأمامي من الطائرات، سيستمتع ركاب الدرجة الأولى بسرير عريض للغاية، وكرسي استرخاء بعرض 22 بوصة، وخزانة ملابس كاملة، وطاولة طعام قابلة للطي، وهي كبيرة بما يكفي لشخصين، وشاشة تلفزيونية عالية الجودة والدقة.
ويبلغ عرض أجنحة رجال الأعمال 42 بوصة، مع كراس بعرض 25 بوصة، حيث يمكن إمالتها إلى سرير بطول مترين. وستشمل مرآة كبيرة، ومساحة تخزين، وشاشة تعمل باللمس، ومقاسها 18 بوصة.
وخلال الرحلات البحثية لشركة “كانتاس” في عام 2019، ارتدى الطيّارون أجهزة مراقبة للموجات الدماغية، وخضعوا لاختبار البول في الأسابيع التي سبقت الرحلات وبعدها، من أجل تتبع مستويات الميلاتونين، وهو هرمون مرتبط بدورات النوم.
وكان الركاب في المقصورة الرئيسية يرتدون أجهزة مراقبة أيضًا، ما سمح للعلماء بدراسة كيفية تأثر “صحتهم ورفاهيتهم وساعة أجسامهم” بمتغيرات مختلفة، من بينها الإضاءة، والطعام، والشراب، والحركة، وأنماط النوم، ووسائل الترفيه على متن الطائرة.
يذكر أن أطول رحلة ركاب مجدولة بالعالم، في الوقت الحالي، تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، وهي تغطي 9,536.5 ميلاً.
وتستغرق الرحلات من سنغافورة إلى مطار جون إف كينيدي الدولي 18 ساعة و5 دقائق، بينما تستغرق الرحلات من مطار جون إف كينيدي الدولي إلى سنغافورة 18 ساعة و 40 دقيقة، بسبب الرياح المعاكسة.