علقت قبرص عمليات شركة الخطوط الجوية القبرصية الوطنية بعد أن أمرت المفوضية الأوروبية الشركة التي تواجه صعوبات برد ما يزيد عن 65 مليون يورو من المساعدات الحكومية غير القانونية.
و قال مسؤولو الحكومة القبرصية إن آخر رحلة للخطوط الجوية القبرصية كانت الليلة الماضية.
و صرحت مارجريت فيستاجير مفوضة المنافسة بالاتحاد الأوروبي بإنه لم يكن أمام الخطوط الجوية القبرصية فرصة للاستمرار دون استمرار الدعم الحكومي، مما يعني ضرورة استرداد الأموال التي دفعت عامي 2012 و2013 في إطار برنامج لإعادة الهيكلة .
و نقلت رويترز عن المفوضية إن خطة إعادة الهيكلة “اعتمدت على افتراضات غير واقعية”.
و بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي لا يمكن لأي شركة تلقي دعم حكومي إلا مرة واحدة كل عشر سنوات، وكانت الخطوط الجوية القبرصية قد حصلت على برنامج إنقاذ في 2007.
و قال وزير المالية هاريس جورجياديس للصحفيين إن “الشركة لم تعد كيانا قابلا للاستمرار..ولا يمكن أن تواصل العمل.”
و أضاف إن الدولة ستغطي بشكل كامل تكاليف الرحلات البديلة للركاب الذين كانوا قد حجزوا بالفعل على الشركة.
و تملك الدولة 93% من الخطوط الجوية القبرصية التي توظف 550 شخصا. وبلغ نصيبها عشرة في المئة من الرحلات إلى الجزيرة بتراجع عن 30% قبل عامين.
و يمثل انهيار الخطوط الجوية القبرصية ضربة آخرى لقبرص التي خضعت لشروط إنقاذ قاسية في 2013 عندما أنقذها صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي من حافة الإفلاس.