توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» أن تحقق شركات الطيران أرباحا تتجاوز 16 مليار دولار مما يجلعه ثاني أفضل عام على شركات القطاع بعد عام 2010 الذي حققت فيه أرباحا بلغت نحو 19 مليار دولار.
وانعكست تلك التوقعات بتوسع الناقلات الجوية في شراء الطائرات العريضة استجابة للطلب المتوقع في ظل تشجيع المنظمات الدولية على منح مزيد من المرونة بفتح الأجواء بين الدول.
وقال توني تايلور رئيس مجلس إدارة الاتحاد إن شركات الطيران ستمر بمنحى مرتفع من تحقيق الأرباح بداية من العام الحالي, مشيرا إلى أن ذلك يدعو إلى التفاؤل وسط القطاع رغم ارتفاع أسعار وقود الطائرات الذي ارتفع بنسبة وصلت إلى 54 في المائة.
وتوقع أن تستمر نسبة التشغيل بمعدل 3.2 في المائة مدعوما بقدرة شركات الطيران على استيعاب التكاليف الجديدة من خلال إقامة المشاريع الجديدة المشتركة وتكثيف الجهود.
وأوضح حسن عزيز الرئيس التنفيذي لشركة المصرية العالمية للطيران أن المؤشرات الخاصة بسوق النقل الجوي الصادرة عن المنظمات الدولية المتخصصة تمنح شركات الطيران فرصة لقراءة الأسواق والتحرك على أساس مؤشرات النمو والطلب على الحركة الجوية.
ولفت إلى أن هناك تفاؤلا كبيرا في سوق النقل الجوي استجابة للطلب المتزايد على السفر بالطائرة إلى جانب التحرك الرسمي لكثير من الدول والمنظمات في سبيل دعم كل الخطوات التي تساعد في توسيع شبكة النقل الجوي بين الدول, ومن ذلك تفعيل التحالفات الدولية بين الشركات وتطبيق سياسية الأجواء المفتوحة بين الدول والتحلل من القيود التي كانت مفروضة على شركات الطيران.
وتوقع عزيز أن تشهد المنطقة العربية تحسنا في سوق النقل الجوي بعد تجاوز الأزمات السياسية التي أثرت على حركة الطيران في المنطقة, لافتا إلى أن أسعار الوقود يظل التحدي الأكبر أمام الشركات إذ من الصعب أن يتوقع القائمون على إعداد الخطط التشغيلية سقفا محددا للأسعار.
وبالعودة إلى اتحاد النقل الجوي «أياتا» التي جددت مطالبها لكل الجهات ذات الصلة بصناعة النقل الجوي بضرورة العمل على تحسين أدائها بهدف تقديم خدمة أكثر سرعة وسلاسة للركاب في مطارات العالم, مشيرة إلى أن برامج السفر السريع التي تتبنى نقاط الخدمة الذاتية لعمليات تسجيل الوصول والمغادرة تعد نموذجا واضحا لما يجب أن يكون كامل الرحلة حيث يخطط الاتحاد إلى أن يتمكن 45 في المائة من المسافرين من الاستمتاع بتجارب سفر سعيدة العام المقبل.
وفي السياق ذاته قالت شركة «بوينغ» إنها تعمل على زيادة إنتاجها من طائرةB737 إلى 47 طائرة شهريا بحلول عام 2017 وهو أكبر معدل إنتاج تحققه الطائرة في العالم, ووفقا لبرنامج الشركة فإن معدل الإنتاج السنوي سيرتفع إلى 560 طائرة سنويا بنسبة نمو تصل إلى 50 في المائة مقارنة بعام 2010.
وكانت السعودية أعلنت انضمام الخطوط الجوية السعودية إلى «تحالف سكاي تيم العالمي» مما يكسبها مميزات جديدة وخدمات غير محدودة لمسافريها حول العالم, وتحقيق الفائدة المشتركة للتحالف وتتسع دائرة الخدمات المتبادلة بما ينعكس إيجابا على تحقيق مستوى من الخدمة يتسم بالشمولية ويوفر الراحة والرفاهية للمسافرين على شركات التحالف في أي مكان من العالم.
وكانت المنظمة الدولية للطيران المدني «الأيكاو» توقعت أن يصل عدد المسافرين إلى ستة مليارات راكب سنويا بحلول عام 2030 مما يتطلب مضاعفة الجهود من سلطات الطيران في العالم لمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين, ومن ذلك تحرير قطاع الطيران وإتاحة المنافسة العادلة وتوسيع التعاون الدولي للتغلب على التحديات التي يواجهها القطاع.