Booking.com

قال المشرف العام على مركز التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور مشاري النعيم إن العام المنصرم 1434هـ شهد إنجازات كبيرة لدعم ورعاية قضايا التراث العمراني بالمملكة.

 

مشروع القصب التراثي

إجراء ترميمات بمشروع القصب التراثي

وأشار النعيم إلى أن المركز عمل على (32) مشروعاً تراثياً إضافة إلى (16) مشروعاً تراثياً يتابعها المركز مع شركاء الهيئة في المؤسسات والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص في مختلف المناطق.

وبين أن من هذه المشاريع مشروع ترميم وتأهيل حي سمحان بالدرعية التاريخية، والذي شارفت المرحلة الأولى منه على الانتهاء، والتي تشمل إعداد دراسات تطوير الحي بهدف تحويله إلى نزل تراثية جاذبة.

وأضاف: “تم الانتهاء من تأهيل ساحة الطنطورة ببلدة العلا التراثية بالكامل، وإعداد دراسات النزل التراثية في بلدة الغاط التراثية حيث يحتوي هذا المشروع على (32) نزلاً تراثياً، وتم إنجاز نسبة كبيرة من المرحلة الأولى من المشروع كما أوشكت دراسة إنشاء مركز الزوار ببلدة الغاط على الانتهاء، وتم تنفيذ المخطط العام لوسط شقراء بالكامل، وكل الأعمال الفنية في قصر الإمارة بالغاط”.

وبيّن النعيم أن المرحلة الأولى للترميم الإنقاذي لقصر ثربان بمحافظة النماص أوشكت على الانتهاء، وتمكنت من إعداد دراسة متكاملة لتأهيل هذا القصر وتطويره، وقامت الهيئة بتنفيذ نسبة كبيرة من المرحلة الأولى من الترميم الإنقاذي لقصر بن رقوش الأثري في منطقة الباحة، وتعمل على إنجاز المرحلة الأولى من الترميم الإنقاذي لقرية ذي عين في الباحة، ومشروع تأهيل مركز الزوار ببلدة الخبراء التراثية في منطقة القصيم إلى جانب الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميم البلدة بالتنسيق مع بلدية الخبراء، ويجري العمل حالياً على ترسية المرحلة الثانية للمشروع، وأضاف أنه تم إعداد مخطط تطويري يحدد أولويات التنفيذ في المرحلة الثانية بواسطة مركز التراث العمراني الوطني.

وحول المشروعات التي يتابعها مركز التراث العمراني الوطني مع شركاء الهيئة في المؤسسات والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص أشار النعيم إلى أن عدد تلك المشروعات (16) مشروعاً، ويقوم المركز بالمتابعة والإشراف على أعمال تنفيذها، وتشمل النزل التراثية ببلدة الغاط، وتأهيل بلدة الغزالة، وتأهيل بلدتي الحائط وفيد بمنطقة بحائل.

وذكر أن مركز التراث العمراني يقوم بإعداد مواصفات الأعمال لعدد من المشروعات التأهيلية، ومنها المرحلة الأولى لمشروع تأهيل بلدة المجمعة، والإشراف على إعداد الدراسة التأهيلية لبلدة رغبة، وبلدة ثرمداء، وبلدة سدوس، وعدد من ممرات بلدة العلا التراثية، ومشروع تأهيل حديقة عين تدعل ببلدة العلا التراثية، ومركز إدارة وعرض الحرف اليدوية بالعلا علاوة على متابعة مشروع تأهيل وكالات الوقف بحي الصور، وتأهيل المرحلة الأولى لحي التشوية بمدينة ينبع.

وفيما يتعلق بجهود المركز في مجال تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث العمراني قال النعيم: “شارك المركز بتنظيم عدد من الفعاليات المهمة، ومنها فعالية الاحتفال بيوم التراث العالمي، والاحتفاء بشخصية عام 2013م صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في احتفال نظمته الهيئة بمشاركة جامعة دار العلوم بالرياض لأول مرة في المملكة موضحاً أن مطلع الأسبوع القادم سيشهد انطلاق ملتقى التراث العمراني الوطني في دورته الثالثة بالمدينة المنورة، وذلك بعد تنظيمه في كل من المنطقة الشرقية، ومنطقة مكرمة المكرمة إذ ستنطلق فعاليات الملتقى خلال الفترة من (5 إلى 9 صفر1435هـ) بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدا لعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مضيفاً أنّ الملتقى سيحظى بمشاركة واسعة من القطاعين الحكومي والخاص، وسيستعرض (36) ﺑﺤﺜًﺎ علمياً ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﺘراث اﻟﻌﻤراني”.

وأضاف الدكتور النعيم أن إجمالي تكلفة المشروعات التي دعمتها الدولة، والتي تنفذها عدد من الوزارات والجهات الحكومية المختلفة بلغ خلال عام1434هـ أكثر من (838) مليون ريال مما يؤكد أن الاهتمام بالتراث العمراني بات قضية وطنية ترعاها الدولة بمؤسساتها المختلفة، ويتفاعل معها المواطن كونه شريكاً رئيسياً في عملية تطوير التراث العمراني وتوظيفه والمحافظة عليه والعناية به.

شارك برأيك