شهدت محافظة سوسة في تونس، تظاهرة سياحية شارك فيها أكثر من 40 طباخا من تونس وبلجيكا، وفرنسا، لإعداد أكبر طـبق “أوملات بالنقانق” وقد استغرقت مدة إعداد الطبق 40 دقيقة على نار موقدة من الحطب.
وجاءت التظاهرة التي ساهمت فيها جمعية “السلسلة العالمية لفن الطبخ” من بلجيكا، وطهاة المدرسة السياحية بسوسة، ومنتجع القنطاوي السياحي التونسي، على هامش نشاط تنظمه المنظمة العالمية للسياحة، في دورته الثلاثين في الفترة ما بين 4 إلى 11 أكتوبر الجاري.
وقالت المندوبة الجهوية للسياحة في محافظة سوسة، سلوى القدري، إن “هذه التظاهرة تندرج ضمن إطار ترويجي للسياحة في تونس، وبعث رسائل طمأنة للسياح في كافة العالم”.
من جهته، قال روني بورقينيون، كبير طهاة بلجيكا، إن “الأومليت تقليد في أوروبا، وتنفرد به البلدان الفرانكفونية”.
يُذكر أن التظاهرة مبادرة من الديوان الوطني التونسي للسياحة ومؤسسة سياحية بلجيكية وشركة الدراسات والتنمية بسوسة الشمالية، وبالتعاون مع المنظمة العالمية للصحافة وتخللها فقرات تنشيطية فلكلورية مختلفة، بحضور عدد كبير من السياح الأجانب والتونسيين، حيث تذوقوا جميعهم طبق “الأومليت بالنقانق”.
تتوافر في تونس جميع مقومات الجذب السياحي. فهناك وعي سياحي عال على المستويين الرسمي والشعبي، ويجـد السائح في تونس بغيته مهما تنوّعت وتباينت، فإلى جانب شواطئها التي يبلغ طولها حوالي 1200 كم على مياه البحر الأبيض المتوسط والمجهزة بمرافق وخدمات سياحية متطورة هناك المقصد السياحي الثقافي ممثلاً بكنوز من التراث والآثار والمتاحف تعكس كلها تواتر حضارات عريقة شهدتها تونس منذ فجر التاريخ.
ويتوقع مسؤولون تونسيون أن تستقطب بلادهم عام 2014 أكثر من 10 ملايين سائح سنويا وأن تدر السياحة أكثر من 5 مليارات دولار. كما سيساهم القطاع السياحي في التحرير الكامل للدينار نهائيا وسيعزز مخزون البلاد من العملة الصعبة.