تختتم مساء اليوم فعاليات مهرجان أضواء الشارقة في دورته الخامسة، والذي نظمته هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على مدار تسعة أيام متواصلة ابتداء من 5 وحتى 13 فبراير/شباط 2015 حيث شهدت فعالياته نجاحاً كبيراً وحضوراً مميزاً بعشرات الألوف من داخل الإمارة وخارجها، وتقام فعاليات الحدث في 14 موقعاً مختلفاً في الشارقة ومدنها ويشمل الصروح المعمارية والمساجد والمباني التاريخية، والتي تزينت بلوحات فنية أخاذة تأسر الأنظار وتقدم مزيجاً متناغماً من فن الرسم ثلاثي الأبعاد بالأضواء بمصاحبة أجمل المقطوعات الموسيقية، حيث تُبرز هذه اللوحات بشكل لافت الطراز المعماري الذي تتميز به مباني الشارقة، وتسلط الضوء على تاريخها العريق وتراثها الأصيل .
تتميز العروض الضوئية للمهرجان هذا العام بالابتكار والتجديد
أقيمت فعاليات المهرجان في المواقع الرئيسية السنوية المعروفة وهي: مسجد النور، مسجد التقوى، السوق المركزي، واجهة المجاز المائية، الواجهات الداخلية والخارجية للقصباء . وجامعة الشارقة في مدينة كلباء .
إلى جانب فعاليات عروض التصميمات الضوئية واستعراض الزرافات التي ستقام على كورنيش بحيرة خالد، وتم زيادة عدد مواقع الفعاليات وإضافة وجهات جديدة لاستضافة العروض الخاصة بالمهرجان . وتشمل قائمة المواقع الجديدة كل من: واجهات المبنى المعماري الهائل لمسرح المجاز في بحيرة خالد، وميدان الثقافة في مدينة الشارقة . ولأول مرة تستضيف مدن ومناطق الساحل الشرقي عروض المهرجان، وذلك في كل من مسجد المهاجرين في دبا الحصن، وفي جامعة الشارقة بمدينة خورفكان، ومسجد عمار بن ياسر في الذيد.
وتتميز العروض الضوئية للمهرجان هذا العام بالابتكار والتجديد وإدخال عناصر الإبهار باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الضوئية بإشراف خبراء دوليين من ذوي الخبرة في تنظيم مهرجانات مماثلة في فرنسا وألمانيا . ليعزز بذلك من مكانة الإمارة الرائدة كوجهة سياحية جاذبة في المنطقة، وأخذ مهرجان أضواء الشارقة زواره في رحلات ساحرة تخطف الأبصار، ليجد الزائر نفسه ينتقل من مغامرة مذهلة تستكشف الحضارة والمجد العريق عبر الزمن، إلى عالم جميل من الأضواء تتفاعل فيه الرسوم المتحركة الثلاثية والثنائية الأبعاد في عرض مدهش، فيما تأتي العروض الساحرة التي تبرز جمال الرموز الثقافية التي تشتهر بها المنطقة متضمنة لتصاميم الجرافيك، والخط العربي ومجموعة واسعة ومتنوعة من الألوان . لتتحول معها معالم الشارقة المعمارية إلى لوحات فنية من النقوش والفسيفساء والألوان الجميلة وأخرى إلى قطع فريدة مزدانة بالجواهر النفيسة .
واستضاف مهرجان ليالي أضواء الشارقة ضمن عروضه هذا العام، عرضاً مسرحياً لقصة الزرافات والسيرك، والذي جاب عدة مدن حول العالم، كمدينة سرقسطة وموسكو وروما وتورنتو وبلباو ولندن، ليكون زوار المهرجان على موعد مع سرد وأداء مسرحي استثنائي بكل المقاييس تتفاعل وتموج معه المشاعر الإنسانية من خلال استعراضات تراجيدية كوميدية خلابة .
ويحظى مهرجان أضواء الشارقة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، بشعبية كبيرة بين كافة فئات الزوار الذين يتوافد الآلاف منهم سنوياً من داخل وخارج الدولة للاستمتاع بفعاليات المهرجان والتعرف إلى المعالم المعمارية والمباني التاريخية لإمارة الشارقة ومدنها المختلفة .
ويحتفي مهرجان أضواء الشارقة هذا العام بتتويج الإمارة عاصمة للسياحة العربية لعام 2015 . وقد تم اختيار الشارقة لنيل جائزة عاصمة السياحة العربية لعام 2015 خلال الدورة ال 15 لمجلس وزراء السياحة العرب بالقاهرة في 18 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2012 .
وتعول هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على المهرجان الذي يتزامن مع إعلان الشارقة عاصمة للسياحة العربية لعام 2015 بشكل كبير، وذلك في رفد القطاع السياحي بمزيد من الزوار وإضافة منتجات سياحية مميزة لمقومات الإمارة السياحية . حيث تعمل الهيئة على الترويج للمهرجان محلياً وعربياً وعالمياً، من خلال ورش العمل المختصة والحملات الترويجية السنوية التي تنظمها في دول الخليج والعالم، وعبر مشاركاتها في المعارض الدولية المختصة .
