حققت فعاليات العروض البحرية بشاطئ نصف القمر في مهرجان الخبر السياحي نسبة مشاهدة عالية من الزوار الذين أبدو إعجابهم بالمهارات العالية للفريق القائم على الفعالية، والتي تقام للمرة الأولى على مستوى المهرجانات بالمنطقة الشرقية.
وقامت اللجنة المنظمة بتجهيز موقع متكامل مزود بمدرجات للجمهور يتسع لنحو 400 متفرج بمدخل الأمواج حيث جذبت العروض مئات الشباب والأسر المحبة للفعاليات البحرية، والتي تقام يومياً بمعدل 4 عروض متنوعة طوال فترة المهرجان تبدأ من الساعة 1 ظهراً وحتى 4.30 عصراً.
ولم تقف برودة الطقس أو شدة الرياح عائقاً أمام محبي هذه الرياضة الذين حرصوا على التواجد مبكراً لمتابعتها، وقد خصص العرض الأول لعروض “جت سكي” ثم يبدأ الثاني، وهي عروض القوارب البحرية ثم عرض للبراشوت البحري كما سيتاح للجمهور تجربة التحليق بالبراشوت بينما سيكون العرض الأخير مشترك لكافة العروض في وقت واحد.
وقد أوجد مهرجان الخبر السياحي شواهد تشير إلى الإبداع في بناء مجسمات من الرمال على شاطئ نصف القمر حيث استخدم فنانون ونحاتون في موقع المهرجان الرمال والماء وأعواد من الخشب أو الحديد بعيدا عن الأسمنت والمثبتات الأخرى.
وبحسب النحات عبدالهادي الفرحان فهم يعتمدون إحدى وسيلتين لإنجاز هذه المجسمات مبينا أن هناك أنواعا من النحت على الرمال بضغطها في مكعبات خشبية ثم تخرج القوالب وتنحت من الأعلى للأسفل أو النحت وفق الطريقة التقليدية ببناء المجسم من الأسفل إلى الأعلى، وذلك بحسب ما يتطلبه المجسم وفق هيئته وارتفاعه ونقوشه.
وعد عبدالهادي فن النحت على الرمال من الفنون الإبداعية في عدد من دول العالم على الرغم من أنه في حد ذاته له إبداعه الخاص.
مشيرا إلى أن اختيار الخامات التي سيتم النحت عليها إبداع من نوع آخر، وربما تكون أقصى أمانينا، ونحن على شاطئ البحر صناعة قلعة رملية صغيرة تكفي أقل موجة عابرة لهدمها وتحويلها إلى أطلال لكن هناك العديد من الفنانين الذين لا يتوقف طموحهم عند هذا الحد.
ولفت إلى أن مشاركاته في مهرجان الخبر السياحي تأتي بمجسم عبارة عن قلعة متكاملة، وهو أول عمل يقوم به بهذا الحجم يصل ارتفاعه إلى 4 أمتار وطوله 10 أمتار وعرضه 5 أمتار، وهو يتكون من ثلاث مواد رئيسة اعتمد عليها في بناء هذه القلعة، وهي الماء والرمال وجهاز لرصها وضغطها.
فيما قال حسين الخضيري نحن فريق فنانين متخصصين بالرسم نقوم بالنحت على الخشب والرمل والزجاج، وهناك طلب على مثل هذه الرسومات الفنية مطالبا المسئولين بدعمهم من خلال إيجاد أماكن مخصصة لهم لعرض إبداعاتهم على شواطئ البحار أو في المتاحف ليقوموا بعرضها على أن تتغير محتوياتها بين فترة وأخرى بعد الإقبال الكبير من الجمهور على مثل هذه الأعمال والفعاليات.
وأجمع حسين الخضري وعبدالهادي الفرحان على أن المهرجان فرصة لتسويق أنفسهم وصولا إلى خارج المملكة.