ينتصب تمثال إبل الجديد من إبداع النحات الجنوب أفريقي دونالد غريغ في منطقة وسط مدينة دبي ليثري مجموعة تماثيلها الرائعة بواحد من أهم رموز الحياة البرية العربية، ويعتبر (إبل) قطعة فنية رائعة تصور الطبيعة الهادئة والمرنة للإبل، والمفعمة في الوقت ذاته بغريزة القطيع.
ويجسد التمثال الخطوات الرشيقة لثلاثة من الإبل بالحجم الطبيعي فيما يبرز العمل الفني براعة مميزة تتخطى حدود تصوير الشكل المادي والعادات السلوكية للإبل العربية, وتطلب إتمام التمثال آلاف الساعات من ركوب هذه الحيوانات الرائعة ومراقبتها.
ويشكل تمثال (إبل) إضافة فنية شديدة الصلة بالمجتمع العربي في منطقة وسط مدينة دبي التي تضم العديد من الأعمال الفنية الرائعة لحيوانات أخرى ومن بينها الخيول في تمثال «الحصان الأندلسي 1» بالحجم الطبيعي للنحات الجنوب أفريقي فنسنت دا سيلفا.
وأمضى النحات غريغ 8 أشهر لإبداع التمثال الأصلي, و4 أشهر أخرى للقيام بعملية الصب والتشكيل قبل أن يحصل على تمثاله البرونزي, واستخدم النحات بعدئذ مواد كيميائية مختلفة في معالجة النماذج, وقام بتسخينها ليحصل على التشكيلات اللونية الخفية والرائعة للبرونز.
ويبلغ وزن منحوتات الإبل الثلاثة 800 كيلوغرام فيما يبلغ طولها 3 أمتار, و1.9 متر، و 1.3 متر على التوالي, وبدأ النحات بتشكيل التمثال من الطين على هياكل من الفولاذ والبوليسترين لصنع قوالب مفرغة من السيليكون ثم قام بصب التمثال بالشمع, وتمت تغطية المنحوتات الثلاث بعدئذ بـ 15 طبقة من الخزف قبل صب البرونز المصهور عليها.
هذا ويضم (وسط مدينة دبي) أيضاً عدداً من الأعمال الفنية الرائعة مثل تمثال (السدرة) البرونزي ذي التصميم الحرّ للنحات الكويتي سامي محمد الصالح, وتمثال (حصان 2007) البرونزي للفنان التشكيلي الكولومبي فرناندو بوتيرو, وتمثال (معاً) للفنان السوري لطفي الرميحي الذي يجسد تمثالين لرجل وامرأة عربيين.
إضافة إلى مجموعة منحوتات (التجمّع) من البازلت للنحات الإسباني كزافييه كوربيرو فضلاً عن تمثال (الكورس) للنحات الكوري جايوهو لي, وتمثال (قطيع غزال الريم 1) للنحات الجنوب أفريقي فنسنت دا سيلفا.