قام الملياردير الاسترالي “كلايف بالمر” الذي يخطط لبناء نسخة مقلدة من السفينة الشهيرة تيتانيك بافتتاح أحدث مشاريعه السياحية، وهو حديقة ضخمة للديناصورات.
فتحت أضخم حديقة للدينصورات التي أطلق عليها اسم Palmersaurus أبوابها قبل بضعة أيام أمام الجمهور داخل منتجع كولوم بالمر الموجود في كوينزلاند، وذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد أن الحديقة تشتمل على 160 ديناصوراً بعضها يتسم بالقدرة على الحركة، ويتراوح طولها بين 2.5 و22 متراً، ويصل ارتفاعها حتى 10 أمتار.
وزعم بالمر التي قدرت العام الماضي مجلة فوربس ثروته بـ 795 مليون دولار ( 511 مليون إسترليني ) لكنه يصر على أن يصف نفسه بالملياردير أنه لم يعلم القيمة الفعلية للأموال التي تم إنفاقها من أجل إنجاز تلك الحديقة وافتتاحها في الأخير.
ونقلت عنه الصحيفة تصريحات قال فيها: “تقوم زوجتي بعدّ المال فيما أقوم أنا باكتساب الخبرات، ويمكنني القول إننا أنفقنا قدراً كافياً من الأموال لكن هناك بعض الديناصورات التي تحتاج إلى بعض الأعمال من أجل تحسين حالتها خلال الأسبوع المقبل”.
ويقدر رسم الدخول لأسرة مكونة من أربعة أفراد بـ 55 إسترلينيا، وهنا عاود بالمر ليقول: “هنا أرخص بكثير من الذهاب إلى ديزني لاند، وما لا نريد أن نراه هو أن تكون نهاية العالم الذي نعيش فيه مماثلة للنهاية التي أدت إلى انقراض الديناصورات، وعلينا أن نعتني بالبيئة بشكل أفضل وأن نحمل رسالة إيجابية للناس”.
كان بالمر (59 عاما) كون ثروة ضخمة من خلال نشاطه في مجال العقارات قبل أن يبلغ الأربعين من عمره، وقد دخل عالم المال والأعمال مع الطفرة التي شهدها قطاع الموارد الطبيعية في أستراليا.
وأهم ممتلكات بالمر منجم في غرب أستراليا يبيع إنتاجه من الحديد الخام إلى شركة “سي.آي.تي.آي.سي” الصينية لصناعة الصلب.
ورغم أن شركة “مينرالوجي” هي الشركة الأساسية لبالمر تعد إمبراطوريته الاقتصادية بدرجة كبيرة شركة الرجل الواحد، وهو ما يعكس طاقته وخياله وطموحه.
منذ عشر سنوات دخل بالمر سوق الرحلات الجوية للمنطاد بعد أن وقع في أسر المنطاد “جراف تسيبلن” المصنوع في ألمانيا، والذي كان يعمل في رحلات تجارية خلال الفترة من 1928 إلى 1937.
ومنذ 3 سنوات أعلن بالمر عن إعادة بناء نموذج للسفينة السياحية الأشهر في العالم “تايتانيك”، والتي غرقت في أول رحلة لها عبر المحيط الأطلسي عام 1912.
يؤكد بالمر أن تايتانيك 2 ستكون السفينة الأكثر أمانا على الإطلاق، وأعلن جاهزيتها للإبحار في عام 2016 من ميناء ساوثامبتون في بريطانيا إلى نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي نفس الطريق التي سلكتها السفينة المنكوبة الأولى.
ولا يبدو بالمر قلقا بشأن أولئك المتشائمين من ركوب مثل هذه السفينة إذ أكد حصوله على عروض وصلت مليون دولار للمشاركة في هذه الرحلة، ولم يفصح بالمر عن المبلغ الحقيقي الذي رصده لهذا المشروع.
ويتم بناء السفينة “تايتانيك” الجديدة في الصين، وتصل حمولتها إلى 2435 راكبا إلى جانب طاقم من 900 شخصا، ومن المقرر بدء تشغيلها نهاية عام 2016 حيث يقول بالمر إن هناك إقبالا كبيرا على الحجز في أولى رحلاتها.