قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية إن مملكة البحرين تعد من أكثر الدول الخليجية تميزا في مجال السياحة والثقافة والمحافظة على التراث وتحويله إلى موارد اقتصادية مشيدا بالعملية التطويرية التي انتهجتها المملكة في مجال السياحة, والتي جعلتها في مصاف الدول المتقدمة في قطاع السياحة.
العالم العربي في حاجة إلى الاستقرار السياسي والأمني من اجل عودة السياحة
وأكد سموه عقب مشاركته في اجتماعات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي عقدت بمملكة البحرين أمس الاربعاء علي ضرورة أن تحظى الدول العربية بمكانة متقدمة في المجال السياحي خاصة انه معظم تلك الدول غنية بالآثار والمواقع التراثية المتعددة إضافة إلى تمتعها بالعديد من الموارد الطبيعية الا أن العالم العربي في حاجة إلى الاستقرار السياسي والأمني من اجل عودة السياحة التي تعد محركا هاما في المجتمعات العربية للنهوض بالاقتصاد الوطني للدول, وذلك لأهميتها البالغة في مجال الاستثمار منوها على أن السياحة تتبع الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي لذلك يجب على كل من يريد الإصلاح في وطنه أن يبتعد عن الاضطرابات التي تهدف إلى تعطيل مسار الدول نحو الاستقرار والنهوض بالاقتصاد.
وأضاف أن العالم العربي في حاجه ماسة إلى حدوث نقله كبيرة في المجال السياحي, وذلك لن يحدث دون الانتقال إلى الوضع المستقر مشيرا أن المملكة العربية السعودية تتمتع بهذه الوضعية لذلك فهناك تدفق اقتصادي هائل لافتا أن عملية التنمية والتطوير تتواجد في الرياض بشكل متسارع ومستمر, وذلك بفضل القرارات التي تصدر من الحكومة بصفة دائمة من اجل تطوير القطاع السياحي بالرياض, وعن اختيار الطائف كعاصمة للسياحة العربية قال رئيس الهيئة العامة للسياحة إن محافظة الطائف تعد من أقدم المدن العربية في المجال السياحي, وذلك منذ حياة النبي (ص), وان جموع السعوديين كانوا ينتقلون إلى الطائف في فصل الصيف.
وكانت الشيخة مي آل خليفة قد ألقت كلمة افتتاحية لاجتماعات الدورة عبرت فيها عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان على دعمه لأعمال منظمة السياحة العربية والعمل السياحي في الوطن العربي بشكل عام كما أشارت إلى أن اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية هذا العام أسهم في إنجاز عدد من المشاريع والفعاليات التي حفزت في رفع عدد السياح لمملكة البحرين إلى مليون سائح هذا العام مؤكدة أن السياحة تحقق دورها في دعمها الأساسي للتنمية الاقتصادية, وبينت أن السياحة هي رافد اقتصادي ونشاط اجتماعي ينأى عن التعصب والحزبيات ويقرب الشعوب.
وكانت اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة في الدورة السادسة عشرة قد عقدت أمس الأربعاء بدعوة من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية بمشاركة وزراء السياحة العرب, حيث ناقش الاجتماع عددا من البنود أهمها تنفيذ برنامج «اعرف وطنك العربي» لسياحة الشباب بالإضافة إلى قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية بشأن ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية, وكذلك تفعيل إطار التعاون بين جامعة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في مجال السياحة إلى جانب متابعة تقرير لجنة خبراء الإستراتيجية السياحية العربية فضلا عن بحث مسابقة جائزة المجلس الوزاري العربي للسياحة في مجال جودة المطاعم المصنفة سياحيا.
