فرضت مدينة بوكارامانغا الكولومبية حظر تجول “تطوعي” على الرجال، داعية إياهم للبقاء في منازلهم ورعاية الأطفال لمدة ليلة واحدة بينما تحتفل زوجاتهم وحبيباتهم في الخارج، في إطار مبادرة لمكافحة العنف الأسري.
وسادت الأجواء الاحتفالية المدينة الكولومبية، إذ قدمت المطاعم ومراكز التسوق عروضا خاصة للنساء، كما نظمت السلطات المحلية حفلات ودروس رقص للنساء فقط في الحدائق والميادين.
وتولت النساء مسؤولية المدينة الواقعة شمال شرقي كولومبيا ويعيش فيها 530 ألف شخص، في هذه الليلة إذ سلم أربعة رؤساء بلديات وحاكم الإقليم السلطة مؤقتا إلى مسؤولات في الحكومة.
وقال أحد القائمين على المشروع، يدعى ياميد سالدانا: “تهدف الليلة النسائية وحظر التجول التطوعي على الرجال إلى أن تكون حدثا رمزيا ولحظة تتأمل فيها السلطات ومؤسسات الدولة والمجتمع مستويات العنف الأسري المرتفعة ودور الرجال في المجتمع”، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف: “تهدف إلى بث رسالة بأن بقاء الرجل في المنزل وقيامه برعاية الأطفال وغسل الصحون ليس شيئا سيئا ولا ينتقص من رجولته”.
وأشار سالدانا إلى أنه ينبغي على الرجال الذين ينزلون إلى الشوارع في هذه الليلة حمل بطاقة مرور خاصة يمكن طباعتها من الإنترنت، تنص على أن حاملها يعلم بأمر المبادرة وتتضمن أسباب عدم رغبته في المشاركة بهذا الحدث الفريد من نوعه حول العالم.