تقوم الصين حاليا ببناء أطول جسر بحري فى العالم وهو الجسر الذى وصفته وسائل الإعلام الصينية بأنه أعجوبة عالمية جديدة حيث يستخدم فى بنائه أكثر من 400 ألف طن من الفولاذ.
ووفقا لتقرير لوكالة الانباء الصينية حول المشروع، فإن العالم أعجب بفرنسا في العام 1889 حين استخدمت نحو 7300 طن من الفولاذ لإنجاز بناء برج إيفل البالغ طوله 324 مترا، واليوم وبعد مرور 127 سنة، فإن الوقت حان لتسلط فيه الصين الضوء على جسرها البحري الضخم الذي هو في طريقه إلى الاكتمال.
وتم إكمال بناء الجزء الرئيسي للجسر الذي يربط بين منطقة هونغ كونغ ومدينة تشوهاي بمقاطعة قوانغدونغ ومنطقة ماكاو مؤخرا بعد تجاوز مجموعة من المشكلات الفنية الشائكة.
وشرعت الصين في بناء هذا الجسر البالغ 55 كم في نهاية عام 2009، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله رسميا في أواخر عام 2017.
ويتكون المشروع الرئيسي من نفق تحت البحر طوله 6.7 كم وجسر عابر للبحر طوله 22.9 كم، كما سيتم بناء جزيرتين اصطناعيتين على جانبي النفق.
يذكر أن الصين استخدمت عدة تكنولوجيات حديثة في عملية بناء الجسر بما فيها أنظمة الروبوت وشارك نخبة من الخبراء من المتخصصين فى بناء الجسور من الصين والدنمارك والولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا واليابان وألمانيا وسويسرا وتركيا في الأعمال الاستشارية الفنية المعنية.