Booking.com

انطلقت أمس فعاليات مؤتمر “السياحة في عالم الغد”, والذي ينعقد تحت رعاية كريمة من معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بالتعاون بين الهيئة العامة للسياحة وجامعة ستندن قطر, وبمشاركة منظمة السياحة العالمية والعديد من الشركات المحلية والدولية, ويختتم المؤتمر فعالياته اليوم.

قطر

السياحة تهدف لإجتذاب 7 ملايين بحلول 2030

ويسلط المؤتمر الضوء على تطوير سياحة مستدامة ويناقش إدارة قطاع السياحة والضيافة, وهو الأمر الذي يتماشى بشكل مباشر مع ما تسعى قطر لتحقيقه من خلال الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030, والتي تم إطلاقها أمس.

وقال السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة إن دولة قطر تسعى إلى تخصيص حوالي من 40 إلى 45 مليار دولار لاستثمارها في قطاع السياحة حتى عام 2030, وذلك في إطار استراتيجيتها الشاملة والمتكاملة للسياحة 2030, والتي تهدف إلى الارتقاء بصناعة السياحة وتحولها إلى عنصر فعال في التنمية المستدامة للدولة حيث تتوقع دولة قطر أن تستقبل بحلول عام 2030 سبعة ملايين زائر سنويا.

وأضاف أن دولة قطر حققت على مدى السنوات السابقة تحت قيادة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني العديد من الإنجازات واستطاعت أن تتبوأ مكانة عالمية يفخر بها أهل قطر, ولعب دور مهم على الساحة الدولية, ومن بين هذه الإنجازات كان هناك العديد من المشاريع السياحية والبرامج التي ساهمت وبشكل مباشر في جذب الزوار لاكتشاف ما تقدمه قطر ما انعكس على معدل عدد الزوار الآخذ في التصاعد في السنوات الأخيرة ليصبح من أكثر المعدلات العالمية نموا.

وأشار إلى أنه حاليا وتحت مظلة قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أصبح استكمال ما بدأ به صاحب السمو الأمير الوالد لتحقيق حلم تحويل قطر إلى وجهة سياحية, سانحاً وأكثر من أي وقت مضى.

وتابع إنه بذلك توفرت للهيئة الدوافع والسبل لتحويل هذه الرؤية الحكيمة إلى حقيقة على أرض الواقع من خلال استراتيجية شاملة ومتكاملة تهدف للارتقاء بصناعة السياحة في قطر وتحويلها إلى عنصر فعال في التنمية المستدامة للدولة حيث نسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى تخصيص مبلغ 40-45 مليار دولار لاستثمارها في قطاع السياحة بحلول العام 2030, وعندها أي في عام 2030نتوقع أن نستقبل أكثر من سبعة ملايين زائر على أراضينا سنوياً, وهو ما يعني أن حجم قطاع السياحة يجب أن ينمو إلى سبعة أضعاف حجمه الحالي.

وقدم رئيس الهيئة العامة للسياحة فكرة عن كيفية تطوير الهيئة العامة للسياحة للاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة, مشيرا إلى أن الهيئة قامت بقيادة عملية تطوير الاستراتيجية وستكون مسؤولة عن تنسيق تنفيذها, موضحا أن الخطة الأساسية للاستراتيجية استوحيت من المبادئ التوجيهية لرؤية قطر الوطنية 2030 والإستراتيجية الوطنية للتنمية 2011 – 2016 فقد أخذت الهيئة هذه المبادئ وطبقت أفضل الممارسات والدروس المستفادة من نجاحات وإخفاقات استراتيجيات السياحة في دول ومدن أخرى كما أخذت في الاعتبار نتائج تقارير السياحة المختلفة التي نشرتها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي.

ويتلخص جوهر الاستراتيجية في كيفية رؤيتنا جميعاً لما يقدمه بلدنا وشعبنا للسياحة, وجعل دولة قطر “وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية”.

وأعرب عن ثقته بأن المقومات الكبيرة للسياحة في قطر لم تستكشف أو تُستغل بشكل كامل بعد, مؤكدا أن الهيئة العامة للسياحة في قطر ستواصل قيادة هذا البرنامج وستكون مهمتها الرئيسية الإشراف على تبني هذه الاستراتيجية وتطبيقها بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد بما يضمن تنفيذها بشكل فعّال في الأجهزة الحكومية وفي قطاع السياحة وكذلك في القطاع الخاص, والأهم من ذلك كله أن عملها سيكون رصد التقدم وقياس الأداء الفعلي للخطة, وكذلك الاستمرار في محاولة فهم المسافرين من مختلف أنحاء العالم وكيفية تحسين ما تقدمه للزوار بشكل يجعل قطر وجهة أساسية للأعمال والسياحة.

شارك برأيك