أكدت مصادر لعدد من وسائل الإعلام اللبنانية أمس أن بيروت تنوي وضع شرط الحصول على تأشيرة من سفارتها بالرياض لدخول السعوديين إلى أراضيها بدلا من الوضع الحالي الذي يُمكن السعوديين من دخول البلاد مباشرة دون أي إجراءات معقدة.
ومن المحتمل صدور القرار خلال أيام, وأوضحت المصادر أن الحكومة أقرب إلى فرض قيود على دخول السعوديين خاصة بعد أن تراجعت أعداد السعوديين والخليجيين الزائرين للبنان في الأعوام الثلاثة الأخيرة بشكل كبير بسبب القلاقل الأمنية هناك.
يذكر أن السواح السعوديين يشكلون 40 في المئة من إجمالي السواح قبل تردي الأوضاع الأمنية في البلاد مساهمين بنحو 12.75 مليار ريال سنويا من عائدات السياحة المقدرة بنحو 31.8 مليار ريال أغلبها يأتي من سواح دول الخليج الأخرى.
وتعد المملكة ودول الخليج أكبر داعم اقتصادي للبنان إذ بلغ إجمالي المساعدات السعودية في الـ10 أعوام الأخيرة أكثر من 17 مليار ريال, ويعمل فيها أكثر 250 ألف يساهمون بجزء كبير من الحوالات المالية التي تصل إلى لبنان من المغتربين, والتي يقدرها البنك الدولي بما يقارب 33.7 مليار ريال سنويا.
وبالرغم من أن لبنان يستعد لموسم سياحي مزدهر هذه السنة مع استتباب الأمن تدريجا واستقرار الأوضاع السياسية نسبياً بعد ثلاث سنوات مني خلالها القطاع السياحي بخسائر فادحة ساهمت إلى حد كبير في إبعاد لبنان عن الخريطة السياحية العالمية، خصوصا وقد قامت المملكة ودول الخليج برفع الحظر عن زيارة لبنان ، إلا أن قرار فرض تأشيرة على السعوديين قد يؤدي بخسارة فادحة للسياحة اللبنانية.