Booking.com

كشف مؤشر “هينلي باسبورت إندكس” الذي يقيس جوازات السفر الأكثر قوة في العالم، في يناير الماضي، أن اليابان تصدرت قائمة أقوى جواز سفر لعام 2020، مع تمكن مواطنيها من زيارة 191 بلداً دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة.

وكان العالم قبل بضعة أشهر فقط، يتمتع بحرية تنقل أكبر من أي وقت مضى في التاريخ، وكانت الحركة الجوية ترتفع باطراد منذ عقود، لكن اليوم، يعيش 93% من سكان العالم في بلدان تخضعهم لحظر سفر بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقال السويسري كريستيان كالين، مبتكر مؤشر “هينلي باسبورت إندكس”، والذي يُعرف أحياناً باسم “ملك جوازات السفر” عن المؤشر الذي يستند إلى البيانات التي قدمتها هيئة النقل الجوي الدولية، وتغطي 199 جواز سفر و227 وجهة سفر: ” إنه مقياس بسيط للغاية، إنه انعكاس واسع للعلاقات الجيوسياسية ومقياس انفتاح الدول”.

وأضاف: “مع دخول الربع الثاني من عام 2020، حافظت اليابان على مركزها في الصدارة، وتأتي سنغافورة في المركز الثاني، وحصدت ألمانيا وكوريا الجنوبية المركز الثالث، وتشاركت لوكسمبورغ وإسبانيا وإيطاليا وفنلندا في المركز الرابع، بينما صعدت النمسا إلى المركز الخامس لتشارك الدنمارك فيه. ويتم تحديث المؤشر على مدار العام”.

وأوضح كالين أن الظروف غير المسبوقة لتفشي الفيروس التاجي الجديد، غيرت قوة جواز السفر في بعض الحالات، قائلاً: “انظر إلى إسبانيا، أو أي دولة أخرى لديها حظر سفر كامل، من قبل، كمواطن إسباني كان لديك واحد من أفضل جوازات السفر في العالم، والآن، إذا كنت أيضاً مواطناً بنغلاديشياً، ولديك جواز سفر اعتُبر سيئاً للغاية من قبل، يمكنك الخروج بحرية إلى المطار والصعود إلى رحلة جوية ومغادرة إسبانيا”.

وتابع: “إذا نظرت إلى هذه الأزمة الحالية، ترى أن هناك الجانب الصحي يظهر بقوة الآن، جودة النظام الصحي والرعاية في حالات الطوارئ، والحصول على الخدمات الصحية، هذه الجوانب لم تكن تحسب ضمن سياسة الجوازات حتى الآن، ومن المتوقع أن يكون الأمن الصحي في المستقبل عاملا أكبر عندما يتعلق الأمر بالجوازات ومنح التأشيرات”.

شارك برأيك