أفادت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” عن تطوير وجهات سياحية متكاملة في مختلف مناطق إمارة الشارقة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الحفاظ على الإرث الفريد الذي يميز كل منطقة منها، بما يضمن تحوّل تلك الوجهات إلى نقاط جذب لجميع أفراد العائلة والزوار والسياح، ومن بينها فندق البيت وهو أول فندق تراثي إماراتي في مشروع قلب الشارقة ومن المتوقع إنجاز العمل فيه هذا العام، بتكلفة تصل إلى 100 مليون درهم.
ويقع فندق البيت على مساحة 13 ألف متر مربع، وسيضم مجموعة من البيوت والمباني، 4 منها تراثية موجودة حالياً تم العمل على ترميمها، وهي بيت إبراهيم المدفع، وبيت عيسى المدفع، وبيت عبد الرحمن المدفع، ومجلس المدفع، ومجموعة من البيوت الأخرى التي ستبنى وفقاً لإحداثيات البيوت القديمة وتصاميمها مع إدخال لمسات عصرية تضمن الجودة والراحة لنزلاء الفندق.
وقد أكد مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لـ “شروق” أن من بين المناطق التي تقوم بتطويرها “قلب الشارقة” التي يعود تاريخها إلى القرن الماضي، حيث كانت تعتبر منطقة تجارية بامتياز لتميز موقعها الجغرافي ويروي تاريخ منطقة قلب الشارقة سيرة أكثر من سبعين عاماً من التبادل الثقافي والتجاري بين إمارة الشارقة ومختلف البلدان المجاورة.
وظلت طوال تلك السنوات محطة مركزية للسفن المحملة بالبضائع، فنقلت إلى المنطقة تجارب آلاف الرحالة، والتجار، والعمال المحملين بحكايات وفنون وحرف ولغات، أغنت قلب الشارقة وجعلت منه علامة مميزة في الإمارة.
وقال السركال: “يعتبر فندق البيت مشروعاً ذا خصوصية ل«شروق»، نظراً لأهميته للمكان في قلب الشارقة، وللطبيعة الفريدة للمشروع التي تطلبت العناية بأدق التفاصيل للمباني التاريخية التي شكلت في مجموعها الفندق، حفاظاً عليها وعلى التراث الذي ترويه للأجيال المقبلة، ومع التقدم الذي نشهده يومياً، لم يتبق على اكتمال الإنجاز وافتتاح هذا المعلم إلا القليل”.
