فندق جديد يقدم تجربة إقامة ملكية داخل قلعة قديمة يبلغ عمرها 230 عاماً، مع غرف خفية وأبراج حجرية ودرج حلزوني يؤدي إلى مخبأ سري وغيرها من المرفقات التي تمكنك من الاستمتاع بإقامة ملكية مثل مهراجا هندي في “قلعة أليلا بيشانغاره”.
يقع هذا القصر فوق تلة من الجرانيت على بعد حوالي ساعة بالسيارة جنوب غرب جايبور في شمال الهند، مما يسمح للضيوف بالاستمتاع بإطلالة لا مثيل لها على المناظر الطبيعية أدناه.
قامت شركة جايبور بتجديد القلعة وتحويلها إلى فندق فاخر، وبصرف النظر عن فتح الجدران لربط الغرف وإفساح المجال للمصاعد فقد حافظت الشركة على كامل الهيكل الأصلي.
وقال ريتو خانديلوال المهندس الرئيسي للمشروع: “كنا حريصين على عدم صنع قصر جديد ولكن بدلا من ذلك عملنا على تجديد الحصن مع الحفاظ على حالته الاصلية، كنا حريصين على أن تكون جميع البوابات والأعمدة والنوافذ التي تم تركيبها حديثاً متزامنة مع عمر القلعة”.
وأضاف خانديلوال الذي يعمل على مشاريع حفظ التراث والمساكن الفاخرة منذ عام 1994: “هذا المشروع كان مهمتي الأكبر، فقد بدأت الاهتمام به منذ 9 سنوات مع تقييم دقيق لجدوى الحصن وإجراء تحقيقا في كل زاوية ومكان لتقييم قوتها واستقرارها”.
وتابع: “كان الحصن في حالة سيئة مع الخفافيش والقردة التي تسكن في كل ركن منه، ولكن مع ذلك كان يمتلك سحرا خاصًا، فقد كانت القلعة القديمة تتوسط قرية صغيرة تفتخر بها في بيشانغاره”.
جميع الغرف والأرضيات تضم تخطيطا فريدا وغير تقليدي، مما جعل عملية الترميم معقدة للغاية، وفي وقت لاحق ظهرت المزيد من العقبات مثل نقل مواد البناء إلى قمة التلة واختراق الجدران السميكة التي يبلغ طولها 10 أقدام.
وواجه فريق العمل أيضا صعوبة كبيرة في تثبيت الخدمات الكهربائية والسباكة في تلة الجرانيت الصلبة، ناهيك عن تركيب المصاعد التي تطلبت ثقب الأرضيات، كما تم تركيب نوافذ أكبر لتسهيل التهوية الطبيعية.
ولم يتم إدخال أي عنصر غريب المبنى بأكمله ينتمي تماما إلى وضعه الأصلي، وقد كان العثور على مواهب سهل في هذه المنطقة الغنية بالحرفيين الذين قاموا بصنع السجاد ونحت الحجر والحرف المعدنية والأعمال الخشبية.
اختار المهندسون المعماريون السجاد المنسوج يدويا بألوان محايدة، واللوحات الجدارية مرسومة بخط اليد، وتم تزيين الغرف بصناديق المجوهرات الخشبية والتحف القيمة.
من المقرر افتتاح فندق قلعة أليلا بيشانغاره في الهند خلال شهر يوليو العام الجاري مع 69 غرفة ملكية وجناح فاخر.
