كشفت شركة “كاسبرسكي لاب” لأمن الحواسيب عن عملية قام من خلالها مجموعة من القراصنة باستغلال شبكات الإنترنت بالفنادق لسرقة أسرار نزلائها، وخاصة أصحاب المناصب الرفيعة منهم.
وأطلقت شركة كاسبرسكي لاب على عملية القرصنة اسم “الفندق المظلم” DarkHotel، وهي عملية قرصنة يتوقع أنها تمارس ضد نزلاء فنادق متعددة في آسيا منذ عام 2009 على أقل تقدير.
وقدرت الشركة، عبر مدونتها الرسمية، عدد ضحايا تلك العملية بآلاف النزلاء، مضيفة أن ثلثي هؤلاء الضحايا تم استهدافهم أثناء إقامتهم في فنادق باليابان فقط.
وتوزعت الهجمات الأخرى ضمن عملية “الفندق المظلم” على ضحايا في فنادق بتايوان والصين وعدد من الدول الآسيوية الأخرى، حيث تم استهداف الضحايا ببرمجيات خبيثة فور اتصالهم بشبكات الإنترنت التابعة لتلك الفنادق.
90 % من عمليات القرصنة تمت في اليابان، تايوان، الصين، روسيا وكوريا
وأشارت الشركة إلى أن القراصنة صمموا تحديثات وهمية لبرمجيات مثل أدوبي فلاش وشريط الأدوات الخاص بجوجل محملة ببرمجيات خبيثة لسرقة أسرار النزلاء فور تثبيت تلك التحديثات، وخاصة الأسرار التجارية التي كان مصدرها أشخاص من ذوي مناصب رفيعة في شركات ومؤسسات كبرى.
ولم تكشف كاسبرسكي لاب عن أي أسماء للفنادق أو الأشخاص اللذين تم استهدافهم خلال عملية “الفندق المظلم”، حيث اكتفت بالتأكيد على أن العملية كانت في مجملها منظمة حيث تم استهداف أشخاص بعينهم خلالها.
وقالت الشركة “أثناء الاعداد للهجمات، كان يعرف القراصنة معلومات مثل موعد وصول ورحيل الزائر ورقم غرفته إلى جانب مجموعة أخرى من المعلومات عنه مثل إسمه بالكامل”.
وأضافت كاسبرسكي لاب أنها لا تستطيع أن تحدد أي منظمة أو مجموعة قرصنة بعينها خلف تلك العملية، إلا أن مهارات الاختراق لدى القراصنة توحي بوجود حكومة ما ورائها، وذلك قبل أن تعود الشركة لتؤكد أن بعض من تلك المهارات يمارسها المبتدئون من قراصنة الإنترنت والحواسيب بشكل اعتيادي.
يذكر أن أبرز المستهدفين خلال العملية يتبوؤن مناصب رفيعة في شركات تعمل بمجالات مثل تصنيع الإلكترونيات والسيارات واستشارات رأس المال وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، إضافة إلى مسؤولين عسكريين وموظفين بمؤسسات حكومية وقانونية وبمنظات غير حكومية.
