يخطط متحف اللوفر في باريس الذي يضم مجموعة من أهم القطع الفنية والتاريخية في العالم لتحول كبير في تقنيات العرض وتوجيه الزائرين لجذب الجمهور، تعتمد على استخدام أجهزة ألعاب ثلاثية الأبعاد وتطبيقات للهواتف الذكية بدلاً عن أجهزة التوجيه التقليدية.
وبحسب ما نشرت الفرنسية، يخطط المتحف الذي يستقبل سنوياً 8.5 مليون زائر، لاستبدال أجهزة التوجيه الصوتية بأجهزة ألعاب “نينتندو 3 دي اس” ثلاثية الأبعاد لتوجيه الزائرين اعتباراً من مارس المقبل. ووقع شراكة مع مجموعة “نينتندو” اليابانية Nintendo لتزويده بخمسة الاف من أجهزة “3 دي اس” التي أطلقت مطلع هذا العام، وتستخدم تكنولوجيا حديثة تسمح برؤية ثلاثية الابعاد من دون نظارات.
ويمكن للزائر مع هذا الجهاز، الذي يضعه حول عنقه، أن يجد طريقه في المتحف الشاسع واختيار مسارات للتجول والاستماع إلى مئات التعليقات حول الأعمال الفنية المعروضة، كما سيوفر الجهاز مسارات مخصصة للأطفال.
وسيتوافر دليل “نينتندو” بالأبعاد الثلاثة بسبع لغات، ولغة الإشارات مثل أجهزة التوجيه الذاتية المُستخدمة حالياً، كما سيكون بنفس كلفة إيجارها أي 6 يورو. ولتجنب عمليات السرقة؛ فالجهاز سعره حوالي 150 يورو، سيكون بتكنولوجيا، وعلى ترك بطاقة هويته في مقابل إيجاره أثناء الزيارة.
وبالرغم من أن اللوفر هو أكثر متاحف العالم زيارة إلا أن موقعه على الإنترنت لا يحتل مكانة مماثلة، ويأتي في المرتبة الرابعة بعد متروبوليتان ميوزيوم في نيويورك (ميت) ومتحف “تايت” في لندن ومتحف الفن الحديث في نيويورك (موما)، وتلقى 12 مليون زيارة العام الماضي.
لذلك أطلق اللوفر هذا الشهر نسخة جديدة لموقعه Louvre.fr شملت تطوير الصور وأشرطة الفيديو والمعلومات. وقالت انييس الفانداري مسؤولة دائرة الوسائل المتعددة الوسائط في اللوفر:”نحاول ان نبسط زيارة هذا القصر الضخم لكي يشعر الزائر بالراحة”.
كما يعمل المتحف حالياً على تحسين التطبيقات للهواتف الذكية والمتاحة حالياً مجاناً مثل تطبيقه للآيفون، وللأجهزة اللوحية. ويمكن للزائر ان يحضر زيارته من خلال تحميل معلومات (مدفوعة) على هاتفه النقال مما يسمح له بالحصول على توجيهات خاصة.
وقال هنري لويريت رئيس اللوفر “إن التطور الرقمي أصبح رهاناً استراتيجياً للمتاحف. والتقنيات الجديدة تؤمن لنا الفرصة لتوسيع نطاق المتحف وبناء علاقة طويلة الأمد مع زوارنا”.
ويقع متحف اللوفر Musée du Louvre على الضفة الشمالية لنهر السين في باريس، وكان قلعة بناها فيليب أوغوست عام 1190 إلى قصر ملكي عرف باسم قصر اللوفر، وافتتح كتمحف في أغسطس 1793. ويضم أقساماً مختلفة حسب نوع الفن وتاريخه، ويضم مجموعة رائعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية ومن حضارة بلاد الرافدين، ولوحات وتماثيل يرجع تاريخها لعباقرة الفنانين.
[ad#Ghada200x200]