كشفت بيانات نشرتها ملتقيات سياحية أن دور مواقع التواصل الاجتماعي يتعاظم في الترويج للمناطق السياحية، ويكاد يكون أشبه بدور دعائي ذي موثوقية عالية يستمد فيها المستهلكون للمنتجات السياحية معلومات مباشرة من أفراد ذوي تجربة غالبا دون مقابل وبدافع تطوعي.
وقبل سنوات انتشرت منتديات تهتم بالمسافر العربي كانت في بادئ الأمر تهدف لنشر صور وتقارير الأفراد الذين يحبون بدافع إنساني مشاركة تجاربهم المميزة مع الآخرين.
وجاءت مواقع التواصل الاجتماعي المؤسسة أصلا للمشاركة لتعطي هذا الدافع الإنساني وجها طبيعيا حيث يتبادل الناس عبر الإنستاجرام صورا لكل شيء، وجبات طعامهم، ومشروباتهم، وأحدث ما شاهدوا أو اشتروا من منتجات.
وحظي الجانب السياحي بنصيب الأسد حيث يشارك مستخدمو “تويتر وفيسبوك وإنستاجرام”، صورا للمناطق السياحية والفنادق مع تعليقاتهم إيجابا أو سلبا، وهو ما يخلق رأيا عاما سياحيا جدير بالاهتمام.
ودعا خبير التواصل الاجتماعي مازن تلاوي خلال ورشة عمل حول “استخدام الإنستاجرام في قطاع الأعمال” ضمن ورش عمل ملتقى السفر والاستثمار السياحي الذي انعقد في الرياض أخيرا الوجهات السياحية السعودية إلى تسويق منتجاتها عبر “الإنستاجرام”.
وعد “الإنستاجرام” وسيلة فعالة في التسويق السياحي، وقال: “من الضروري ربط حسابك في إنستاجرام مع بقية الحسابات الخاصة بك في شبكات التواصل الاجتماعي يمكن عرض مقاطع فيديو لمنتج مع كتابة تعليق مناسب لكل صورة.
الإنستاجرام كغيره من مواقع التواصل الاجتماعي يتيح لمستخدميه التقاط صورة وإضافة فلتر رقمي إليها، ومشاركتها في مجموعة متنوعة من خدمات الشبكات الاجتماعية، ويتخطى عدد مستخدميه 130 مليون مستخدم، ناهيك عن “تويتر” و”فيسبوك”.
وأسهمت تطبيقات الإعلام الاجتماعي بشكل فاعل في زيادة التسويق بشكل عام في مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص خصوصاً فيما يتعلق بالجانب السياحي.
وأوصت ملتقيات عالمية بضرورة استثمار الإعلام الاجتماعي في تسويق الوجهات السياحة ونشر الثقافة السياحية وجعلها جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العامة عبر الإعلام الجديد والتطبيقات الاجتماعية.
وكشفت ورقة عمل في منتدى خاص بالإعلام الاجتماعي في إسطنبول وتحت عنوان “قبول التكنولوجيا” أن العملاء يهتمون بهذه المعلومات والصور المنشورة في تلك المواقع بل إنها تؤثر بشكل واضح في توجهات المستخدمين لهذه التقنيات، ومستوى تأثيرها قد يفوق الأساليب الدعائية التقليدية لأنها متوفرة وسهلة الاستخدام من خلال الأجهزة الذكية.
ودعا الملتقى إلى استهداف عملاء شبكات التواصل الاجتماعي من قبل مزودي خدمات الضيافة كالفنادق والرحلات السياحة وشركات الطيران، والتي تعتمد بشكل رئيس على القرارات الفردية التي قد تنجذب إلى القرارات العائلية أو المجموعات السياحية.
وجدير بالذكر باتت التكنولوجيا عامل مؤثر في حياتنا اليومية بشكل كبير حتى أنها تتبعنا حيثما اتجهنا حتى وإن تركنا منازلنا وسافرنا بعيدا، ولعل أبسط طرق هذه التكنولوجيا هو “الفيسبوك” وسيلة التواصل الاجتماعي التي تربطنا بالعالم من حولنا، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل امتد ليصل إلى كونها وسيلة لتعزيز تجارب السفر عبر 7 خطوات.