Booking.com

حظى دُبيّ باندا من الصين باستقبال حافل في العاصمة الفرنسية باريس مع بدء هجرتهم المؤقتة إلى فرنسا، والتي تستغرق عشر سنوات، وهما أول دبي باندا تستقبلهما فرنسا منذ آخر دبين قدمتهما الصين إليها عام 1973.

دبيّ باندا من الصين إلى باريس
البدين والسعيدة قبل مغادرة وطنهما الصين في رحلة إلى فرنسا تستغرق عشر سنوات

أقلعلت الأحد الماضي طائرة تقل الدبين من الصين، وهبطت في مطار رواسي بباريس، ورافق الدبين طبيب بيطري وحارسهما زانغ هاو الذي سيلازمهما لمدة ستة أشهر في فرنسا.

وكانت الصين قد أعارت الدبين إلى حديقة حيوانات بوفال (وسط فرنسا)، ونًقل يوان زي (أي البدين بالصينية)، وهوان وهوان (أي السعيدة بالصينية) في قفصين كبيرين، في طائرة “باندا إكسبرس” من طراز “بوينغ 777 إف”، استئجرتها شركة “فيديكس” وزينتها برسم باندا كبير.

نقل دبيّ باندا من الصين إلى باريس
نقل دبيّ باندا من الصين إلى باريس

واستقبل دُبيّ الباندا في المطار عدد من المسؤولين من بينهم سفير الصين في فرنسا، وبعدها اتجهت الشاحنة وعلى متنها الدبين إلى بوفال حيث سيستقر البدين والسعيدة لعشر سنوات قبل العودة إلى وطنهما، لكنهما لن يواجها زوار الحديقة قبل 11 فبراير المقبل.

وحديقة بوفال ZooParc Beauval واحدة من أجمل 15 حديقة حيوان على مستوى العالم، وتستضيف 4600 حيوان مختلف، وسيقيم الدبين في المنطقة الصينية الجديدة، حيث يسكنان في مكان مجهز ومكيف الهواء، ويتمتعان بكميات وفيرة من الخيزران، ويأمل القائمون على شئون الباندا في الصين والحديقة الفرنسية أن تنجب أثناء إقامتها.

نقل دبيّ باندا من الصين إلى باريس
نقلت طائرة “فيديكس” الباندا وحرصت على الترحيب بهما بتزيين الطائرة

ويعكس الاستقبال أهمية حيوان الباندا، الذي لا ينمو في الطبيعة خارج الصين، والمخاطر التي تتهدده؛ فبالرغم من إجراءات السلطات الصينية منذ تسعينات القرن الماضي للحفاظ عليه يظل مهدداً بالانقراض بسبب انحسار مساحة الغابات الخضراء التي يعيش فيها خصوصاً في مقاطعة سيشوان التي يوجد بها معظم حيوان الباندا.

ويرجع التراجع إلى رغبة الصينيين في توسيع رقعة المزارع على حساب الغابات، كما أن ما تبقى من حيوان الباندا في يواجه صعوبة في الحصول على الخيزران الغض الذي يشكل أساس غذائه.

باندا من الصين إلى باريس
الدب يوان زي أو البدين يطل على موطنه الجديد المؤقت في فرنسا

ودأبت الصين في السنوات الأخيرة على إعارة حيوانات الباندا إلى عدد من حدائق الحيوان والمحميات الطبيعية حول العالم في رحلات عمل وترفيه! كان آخرها إلى اسكتلندا في ديسمبر الماضي،  وهو ما يسميه البعض ” دبلوماسية الباندا”.

وتسعى السلطات الصينية عبر هذه الدبلوماسية الحفاظ على هذا الباندا، الذي يسميه البعض بالدب الصيني، من خلال التكاثر في محميات وحدائق لديها من الإمكانات المادية والبشرية والعلمية ما يسمح بتطوير الأبحاث الصينية، وأيضاً تعريف الناس بالمخاطر المحيطة بالحيوان.

[ad#Ghada648x60]

شارك برأيك