دولة مُتعددة الثقافات؛ تتمتع بتنوّع كبير في المطبخ، والثقافة، والفنون، واللغة، والعمارة، والديانة رغم مساحتها التي لا تتجاوز 683 كيلومترا مربعًا، الأمر الذي ساهم في جعلها بلدًا مميزًا ومقصدًا سياحيًا مفضلاً، إلى جانب تطوّر السياحة العلاجيّة والتجاريّة فيها، وانتشار اللغة الإنجليزية التي تتيح للسائح تفاهمًا هيّنًا مع سكّانها. إلى جانب سعي القائمين على شؤون السياحة في سنغافورة إلى إطالة مدة إقامة السائح فيها إلى ثلاثة أيّام على أقل تقدير، للاستمتاع بما تقدمه هذه الدولة من خدمات سياحيّة على جميع الأصعِدة.
السّياحة الترفيهيّة:
رغم صغر مساحة سنغافورة، إلا أنّ أراضيها تضمّ نخبة من أجمل الأماكن المُلائمة للترفيه والاستجمام وقضاء أجمل الأوقات. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
حديقة حيوانات سنغافورة: تستضيف أكثر من 3200حيوان ثديي، إلى جانب أسماك وطيور وزواحف مُتنوّعة. مواعيد زيارتها منذ الثامنة والنصف صباحًا حتى السادسة مساءًا، ويمكن إتمام جولة كاملة في هذه الحديقة خلال يومٍ كامل أو يومين.
حديقة طيور جورونغ: تستضيف أكثر من 9000 طائر من 600 فصيلة مُختلفة في بيئات صممت لتُشبه بيئاتها الطبيعيّة تمامًا. ولرؤية الحديقة من جميع الزّوايا يُستحسن ركوب قطار الحديقة البانورامي، ثم التجوّل في الحديقة سيرًا على الأقدام. مواعيد الزيارة منذ التاسعة صباحًا حتّى التاسعة مساءًا، وتضمّ أكثر من مطعم ومقهى جيّد.
مملكة الحشرات وحديقة الفراشات في جزيرة سنتوزا: حيث يدخل بصر السائح مراحل متوالية من الانبهار بألوان آلاف الأجنحة المُرفرفة الصّغيرة أثناء تجواله في البيئة الطبيعيّة لتلك المخلوقات الرّقيقة، ثم يدخل مرحلة جديدة من الدهشة في كهف مظلم مليء بالخنافس والعناكب والعقارب دون مرشد غير ضوء اليراعات المتوهّجة. مواعيد زيارتها منذ التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءًا، وتكفي ساعة ونصف لإتمام الجولة في هذا المكان الفريد.
السفاري الليليّة: حديقة تحتضن أكثر من 900 حيوان في ثمان مناطق صممت لتشبه مناطق جغرافيّة للسفاري مثل غابات جنوب شرق آسيا، وأحراش السافانا الأفريقيّة، ومناطق حشائش البامباس فس أمريكا الجنوبيّة، أو وادي نهر النيبال. تفتح الحديقة أبوابها منذ السابعة والنصف مساء حتى منتصف الليل. ويمكن التعرّف إلى هذه التجربة المثيرة أكثر بزيارة صفحة “السفاري الليلية في سنغافورة: شاهد الحياة البريّة في أجمل صورها” بالنقر هنا.
وهناك أماكن أخرى عديدة يطيب للسائح زيارتها مثل متجر “لوي فيتون” في منتجع “مارينا باي سندز” المتكامل بتصميمه المميز على شكل جناح كريستالي، و “متحف الحياة البحريّة والأكواريوم” الذي افتتح حديصا في منتجع “ريزورتس وورلد سينتوسا” ليعرض نسخة طبق الأصل عن سفينة “جوهرة مسقط” العربيّة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي، و “استوديوهات يونيفيرسال سنغافورة” في منتجع “وورلد سنتوسا” التي تقدّم 21 جولة ترفيهيّة شيّقة، والسفاري النهريّة، والبلدة الصينيّة، والهند المُصغّرة، والشارع العربي، ومنتجع “مارليون بارك” في منتجعات “مارينا باي”.. وغيرها.
السياحة العلاجيّة:
اعتمدت اللجنة الدولية المشتركة 15 مستشفى ومركز طبي في سنغافورة، لتقدم تشكيلة متنوّعة من الخدمات الطبيّة، بينها طب الأسنان، وطب العظام، والغدد الصّماء، والمسالك البوليّة، والجلديّة، وجراحة القلب، وطب العيون، والطب الرّياضي، وجراحات التجميل، إضافة إلى الطب البديل الذي يشمل العلاج بالأعشاب والإبر الصّينيّة. وعلى الرغم من أن تكاليف العلاج في سنغافورة تزيد عن تايلاند والهند؛ إلا أنها ما تزال أرخص بكثير وأوفر من بلاد أخرى غربيّة تقدّم الخدمة بالجودة ذاتها، الأمر الذي رفع من صدى شهرة السياحة العلاجيّة فيها، وأدى إلى اجتذاب السائحين للعلاج من جميع أنحاء العالم، لا سيّما مع توفّر النظافة والنظام وحُسن المُعاملة إلى جانب البنية التحتيّة الطبيّة ذات المُستوى العالمي. كما أن البيئة الخارجيّة المُريحة والطقس الجميل يُشكّلان عنصرًا جذّابا للسائح الذي يحظى بخدمات لا ينالها في بلاد أخرى قريبة منها.
إقرأ أيضا: الفنادق في سنغافورة