Booking.com

اعتمدت بلدية دبي إنشاء أول حديقة في منطقة حتا تقدر تكلفتها بحوالي 15 مليون درهم لتضيف نموذجا ومرفقا متميزا للتراث بدولة الإمارات ومتنفسا واسعا لأهالي منطقة حتا لموقعها المتميز.

جبال حتا في دبي

جبال حتا في دبي ، سياحة بيئية وسط بيئة خلابة

توفر الحديقة ـ التي تقع بالقرب من جبال حتا دبي الصخرية ـ للزائر إطلالة ساحرة على تاريخ دبي الماضي في المناطق الجبلية والتي أصبحت اليوم موقعا تراثيا هاما للسياح وللجميع لقضاء أمتع الأوقات مع عطلة نهاية الأسبوع .

وقال سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي إن إستراتيجية البلدية مستمرة في توفير المرافق الترفيهية المتميزة لمجتمع إمارة دبي ..مشيرا إلى خطة الدائرة لإنشاء “حديقة القطاع في حتا” لتكون إضافة جديدة إلى مشروعاتها الخدمية والسياحية والترفيهية خصوصا في منطقة حتا والتي تتميز بالطابع التراثي المتميز كونها مركزا سياحيا وتراثيا مهما فيها وستشكل نقطة جذب للباحثين عن الهدوء ومحبي الرحلات الاستكشافية في منطقة حتا.

وأكد لوتاه أن بلدية دبي ستحرص على تنفيذ هذا المشروع بالصورة المشرفة لإمارة دبي، منوها إلى أنها درست تنفيذه ليكون وفق فلسفة معينة وتتلخص في تشييد حديقة تشبه بتضاريسها الوادي القائم من خلال استخدام الصخور والمواد الطبيعية للبيئة المحلية ليكون أحد المعالم الفنية البارزة ومكملا للمشروعات الترفيهية والتعليمية والترويحية والسياحية التي تنفذها البلدية لتنويع أشكال الترفيه للمقيمين فيها والسياح.

وأضاف سعي بلدية دبي لتوفير جميع المتطلبات والمرافق الخدمية المختلفة وذلك وفقا لفلسفة المشروع حيث خصصت للحديقة مساحة إجمالية تبلغ ستة هكتارات وذلك في موقع متميز يقع على مداخل المنطقة وستضم مدخلا رئيسيا مزودا ببلازا ومبنى خدمات وحمامات للجنسين .. إضافة إلى كافتيريا مطلة بارتفاع موقعها على معالم الحديقة.. وسيتم الربط بين مناطق الحديقة بممر رئيسي متعرج ومختلف المناسيب بشكل يثير حب الاستكشاف والحركة لدى الزائر أثناء التنزه.

وأضاف أنه سيتم زراعة الساحات بالأشجار المحلية التي تتناسب مع البيئة الجبلية إضافة إلى أماكن الجلوس المظللة ومعالم صخرية لتلال جبلية طبيعية لإعطاء طابع جبلي مميز و خاص للحديقة، وسيتم استغلال هذه المعالم بتوزيع أماكن مخصصة للشواء بطريقة مفتوحة و أخرى مسقوفة من سعف النخيل تشبه الأكواخ التراثية لتسمح بخصوصية للعائلات لقضاء يوم مريح في الهواء الطلق.

وأوضح أن رواد و محبي رياضة الجري سيتمكنون من ممارسة هوايتهم على مضمار بطول 1200 متر وعرض ثلاثة أمتار مزود بمعدات اللياقة البدنية، وخصص للأطفال منطقتان مزودتان بالالعاب لأعمار مختلفة إضافة إلى أرضيات مطاطية لحماية الأطفال أثناء الحركة واللعب.

وأشار إلى أن ما يميز هذه الحديقة وجود ممر لجريان مياه الأودية من الجهة الشمالية يصعب تجاوزه بموسم الإمطار حيث سيتم معالجته بمواد تتناسب مع البيئة الجبلية.

وتم تصميم العنصر المائي المخصص للحديقة لتحسين ميزة الحديقة وتزويدها بواد مائي طبيعي يتدفق بانسيابية رائعة ..كما سيتمكن جمهور الحديقة من إيجاد مسطح عشبي يمكن أن يوفر مكانا للانطلاق لرحلة استكشافية ناجحة لمعالم حتا ومغامرات مثيرة بالمنطاد.

وأوضح أنه سيتم حماية الحديقة بسور يحيط بها من الخارج ومواقف سيارات للجمهور مظللة، بحيث تستعمل مظلات هذه المواقف كخلايا شمسية لإنارة الحديقة بواسطة أعمدة الإضاءة باستخدام الطاقة البديلة/ الطاقة الشمسية .

ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ أعمال المشروع بداية 2015 على أن تنتهي خلال عام .

شارك برأيك