ليلة رأس السنة 2014 .. واحتفال الملايين على مستوى العالم

ملايين من البشر عدوا الدقائق والثواني لإنهاء العام الماضي 2013 والدخول في عام جديد 2014 ، حضروا الاحتفالات في أجواء عائلية، أمام التلفاز، أو وسط الجماهير التي استمتعت بالسفر والألعاب النارية والحفلات.. تنافست المدن لتكون الأروع وتألقت جميعها في تقديم المتميز.

نبدأ من دبي التي أصبحت قلب العالم، فقد كانت الأروع ليلة رأس السنة، استطاعت دبي الإمارة الواعدة أن تحقق ما وعدت به هوي اليوم تأمل الدخول إلى موسوعة غينيس بعد أن قدمت احتفالا ضخما جدا فاق كل التوقعات وسبق كل الاحتفالات، واستحق بجدارة أن يكون الأكبر والأفضل والأروع في العالم، بعد أن استحقت شرف الحصول على استضافة المعرض الدولي “إكسبو 2020” منذ اسابيع.

جزيرة “النخلة جميرا” الاصطناعية، “جزر العالم” قبالة شواطئ الإمارة أمتعا الزوار بعروض من الألعاب النارية وصلت الـ 400 ألف مقذوفة أطلقت من 400 موقع وعمل عليها 200 فني، أما برج خليفة فأبهر باستعراضه الزوار والعالم، ألعاب نارية ومؤثرات بصرية وسمعية استمرت مدة ست دقائق، كما كان فندق برج العرب احتفاله الذي أضاء السماء وأضاء شراع الجزيرة الاصطناعية التي صمم على هيئته.

سكان جزر تونغا الواقعة في المحيط الهادئ هم أول من يدخل العام الجديد في كل مرة، ومن سنحت له الفرصة لزيارة هذه الجزر كان على موعد مع السكان المحليين للاحتفال بحلول السنة الجديدة من خلال مراسيم محلية انتهت بإطلاق طلقة نارية من المدفع المصنوع من خشب الخيزران.

سيدني تميزت هذه المرة بإطلاق الألعاب النارية من أشرعة دار الأوبرا، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ أكثر من عقد من الزمان، كما كان جسر ميناء المدينة الاسترالية مضاء تماما بفعل الألعاب النارية التي انعكس منظرها على المياه مما زاد من روعة المنظر، استقطبت المدينة أكثر من مليون شخص لمشاهدة سبعة أطنان مترية من الألعاب النارية تم إطلاقها في العرض الذي انطلق فوق دار أوبرا سيدني و جسر الميناء في المدينة لمدة 12 دقيقة.

في هونغ كونغ، تحولت أنظار عشرات الآلاف من الناس إلى عرض الألعاب النارية الذي أقيم على ميناء فيكتوريا الشهير شبه جزيرة كولون، انطلقت الألعاب النارية من القوارب كما انطلقت أخرى من ناطحات السحاب لتشعل سماء هونغ كونغ.

كوالا لمبور، أيضا استقطبت عشرات الآلاف في محيط برجي بتروناس التوأم بألعاب نارية دامت 8 دقائق، وفي ساحة الإستقلال داتاران ميرديكا حيث كانت الاحتفالات الرسمية وعرض آخر من الألعاب النارية، كما شهدت مختلف الشوارع الشهيرة أجواء صاخبة من المرح، وقد ميز الاحتفال استعدادات ماليزيا لفعالية “زوروا ماليزيا 2014” والتي ستكون انطلاقتها في الرابع من يناير بالعاب نارية أخرى.

اليابان دخلت عام الحصان عندما بدأ المعبد بقرع أجراسه الـ 108 كما تزين برج طوكيو بألعاب الليزر في نكهة عصرية للاحتفال، الألعاب النارية تنفجر فوق برج زوتشيه ونهر تايدونغ في بيونغ يانغ في كوريا الشمالية، وفي الصين أطلقت الألعاب النارية من أبراج السور العظيم ورافقتها أضواء اللايز.

الاحتفالات الأوروبية بدأت من روسيا ، لكنها لم تبدأ على نحو جيد ، حيث كانت الإجراءات الأمنية  جد مشددة، على إثر فاجعة تفجيرين في إحدى المدن قبل يومين، كانت شوارع فولغوغراد شبه فارغة ولم تشهد موسكو حركة كبيرة، غير أن الآلاف أصروا على حضور الاحتفالات الرسمية، واحتشدوا في الميدان الأحمر التاريخي لموسكو وسرعان ما امتلأت الشوارع بالمواطنين لمشاهدة العروض الهائلة من الألعاب النارية.

رحبت لندن بعام 2014 مع خليط من الألعاب النارية ذات الروائح العطرة وتقليد الأضواء المشعة في السماء، وقال عمدة المدينة أن عرض المتفجرات لهذا العام جاء مميزا لأنها كانت محملة بنكهة الخوخ المثلج، وحلويات الموز الصالحة للأكل و فقاعات بعطر بالبرتقال.

بينما استضافت العاصمة الألمانية برلين واحدة من أكبر الحفلات في أوروبا مع حوالي مليون شخص يحتفلون على طول الطريق المؤدي إلى بوابة براندنبورغ، أغاني ومرح ورقص لم ينتهي بعد دخول عام 2014 بالألعاب النارية إلا بعد ساعات طوال.

على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي ، كانت نيويورك على موعد هي الأخرى مع عشاقها، لتبهرهم بأحلى العروض بعد أمسية من الرقص والمرح في ساحة التايمز سكوار، جلس عمدة نيويورك في آخر أيامه بعد 12 سنة من الخدمة هذه المرة خارج الاحتفال بينما كان العمدة الجديد على موعد مع أداء اليمين بعد منتصف الليل، فحملت رئيسة المحكمة العليا شرف إطلاق التفاحة الكبيرة، كرة كبيرة تلمع بالكريات الـ 2688 الكريستالية التي كانت بداخلها، استمتع الحضور بأجواء 60 ثانية من العد التنازلي لتنطلق الكرة ومعها الألعاب النارية والأضواء المشعة.

أما في ريو دي جانيرو، فقد قدرت السلطات عدد 2.3 مليون شخص – ثلثهم من السياح الأجانب – شغل شاطئ كوباكابانا لحضور عرض الألعاب النارية وسط مياه الخليج وموسيقى البوب.

جنوب إفريقيا كانت على موعد مع ذكرى نيلسون مانديلا الذي فقدته العام 2013 كما فقده العالم أجمع، حفل الوداع كان عبارة عن فيديو 3D لتوديع مانديلا وحفلة موسيقية مجانية في العاصمة كيب تاون، تضمن الحفل أضواء اللايزر والألعاب النارية وجمع من المغنين والديجي أيضا في الساحة العمومية.

هكذا كانت ليلة رأس السنة ، لتكون فاتحة خير على كامل العام ، نهنئكم بالعام الجديد ونتمنى لكم الأطيب في علاقاتكم والأنجح في مشاريعكم والأمتع في أسفاركم