أقصد بعشاق السفر الأشخاص ذوو شهوة حب السفر والتجوال، أولئك الذين ولدوا من أجل السفر ويستمتعون به، وليس الحالمين بالسفر فقط، هناك بعض الأشياء التي تميزهم عن الآخرين، وتميزهم كثيرا عن الأشخاص الذين يذكرون فقط حبهم للسفر ولكنهم لم يسافروا بعد، هذه بعض الأمور التي ستجعلك مدركا للفرق، ومقدرا إذا كنت “حالما بالأسفار والرحلات” فقط، أم أنك “عاشق لها وولدت من أجلها”.
1. كنتَ دائما مهووسا بالخرائط والجغرافيا ؟
إذا كنت قد اكتشفت حبك للخرائط منذ الصغر، فبدون شك أن تمتلك هذه الجينات التي تجعلك تحب السفر، هل تحب قراءة مجلات الاستطلاعات والرحلات وتحب متابعة ناشيونال جيوغرافيك؟ إذا كنت كذلك فأنت حاصل على أولى صفات عشاق السفر.
2. أنت نموذج مثالي للإنسان الفضولي
لا نتحدث عن الفضوليين في محيط جيرانهم وأصدقائهم، لكن عن الذين لديهم الرغبة دائما في الإطلاع على الأماكن والشعوب والثقافات والعادات والمأكولات، إنه هوس .. ولا يوجد علاج لهؤلاء الأشخاص إلا بالوصول إلى هناك واكتشاف كل ذلك بأنفسهم.
3. لست تخشى الأشياء والأماكن بسهولة
الفرق بين السائح والمسافر أن الأول يريد ان يكون دائما في أماكن آمنة ويجرب أشياء لا تصل إلى مستوى المغامرين، عكس المسافر الذي يريد أن يصل إلى كل مكان ويجرب كل الأشياء ويتعرف على كل الأمور الدقيقة.
فإِن قيلَ في الأسفارِ ذلٌ ومحنةٌ … وقطعُ الفيافي وارتكابُ الشدائدِ
فموتُ الفتـى خيرٌ له من قيامِـه … بدارِ هــوانٍ بيـن واشٍ و حـاسـدِ
4. ليست لديك أية هواجس من الأمراض
صحيح أنك كإنسان شغوف بالأسفار لا توقفك تخوفات من أمراض السفر، لكن هناك بعض الاحتياطات المعقولة التي ينبغي اتباعها للحفاظ على صحتك خلال الرحلات الخاصة بك.
نيل بيج (ستيف مارتن) في فيلم Planes, Trains and Automobiles، تم إلغاء رحلة عودته بالطائرة بسبب سوء الأحوال الجوية، فقرر استخدام المواصلات الأخرى، ولحظه السيئ يلتقي رجل مبيعات ثرثار يحول حياته إلى جحيم.
5. ليست لديك مشاكل أو تبريرات حول ميزانية السفر
هذه واحدة من الفروقات بين عشاق السفر والحالمين به، المسافرون الحقيقيون يتخطون كل الحدود وأولها تبرير “المشكل المالي”.. البعض سيسألك لماذا تنفق المال في السفر فيما يمكنك شراء بدلات أنيقة أو سيارة أو أيا كان مما يشتهون، هم لا يعلمون أن شهوتك هي حب السفر.
6. ترتفع معنوياتك وتحصل على أعلى مستوى من الإثارة منذ حجزك أي رحلة
ربما تكون من الناس الذين يحجزون رحلة بباقة كاملة من تذكرة طائرة وحجز فندق ورحلات مع دليل سياحي، إذن ستبدأ رحلتك يوم الإقلاع .. المسافرون الحقيقيون يفعلون كل ما سبق بأنفسهم ويرون أن الرحلة تنطلق منذ بداية التخطيط، يتعرفون على الوجهة جيدا، يخططون كل شيء خطوة بخطوة، يتعرفون إلى السكان المحليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتعلمون اللغة وبعض العادات.. إنهم يرون ذلك جزءا من الرحلة ومتعتها.
7. تستطيع أن تعرف وتُقدِّر لاشعوريا كل شيء عن الأمتعة
البعض يستطيع أن يتذكر كلما ما هو موضوع في الحقيبة وأين بالضبط ويعرف كيف يختار الأغراض الحيوية اللازمة لكل رحلة، البعض الآخر يحتاج لإعادة التأكد مرات عديدة قبل الخروج من المنزل، المسافر الحقيقي يتذكر كل شيء لا إراديا، إما أن ذاكرته تعودت على الأمر فأصبح عادة وإما أنها سرعة بديهة متعلقة بأمور السفر.
8. لا تهتم بتاتا باضطرابات الرحلات الجوية أو طولها
الاضطرابات أو التأخيرات لا تهمك أصلا إذ أنك تستمتع بكل الأماكن وترى في المسافرين في قاعة الانتظار أصدقاءً جددا يملئون صفحات كتابك، أما بالنسبة لطول الرحلات فسوف تتعلم بسهولة كيفية العمل خلال الرحلة مراعاة مع مدتها وفارق التوقيت على غير عادة المسافرين الجدد.
مثلا: الرحلة من الرياض (السعودية) إلى لوس أنجلس (الولايات المتحدة) تأخذ 20 ساعة ، الإنطلاق على الساعة منتصف الليل، الوصول على الساعة 10 صباحا، وفارق التوقيت 10 ساعات. كيف ستكون خطتك على متن الطائرة؟
9. الغرباء بالنسبة لك هم أصدقاء لم تكتشفهم بعد
من اوجه الفرق أيضا بين السائح وعاشق السفر، أن الأول يتجنب العامة والثقافة المحلية ويهمه فقط أنه جاء لمشاهدة أماكن معينة، بينما المسافر ينغمس في التعرف على السكان المحليين، ولا يتوانى في التعرف على مسافرين آخرين من أي مكان كانوا ، فبالحديث معهم سيكتسب المزيد من التجارب.
10. لا تشعر أبدا أنك حصلت على ما يكفيك من الأسفار
فون غوته ، كان يعلم جيدا أنك لن تكتفي من الأسفار، لذلك فقد قال مقولته: ” لا يسافر المرء لكي يصل، بل لكي يسافر”.. إذا كنت ستعتقد يوما ما أنك اكتفيت من اكتشاف هذا العالم، فتأكد حينها أنك لم تمتلك أصلا هذه الجينات التي تتملّك فينا “حب السفر والتجوال”
