تحتفل السفينة التاريخية “كوين إليزابيث 2” القابعة في أقصى الشرق تحديداً في مرسى ميناء راشد تستعد للاحتفال بمرور أربع سنوات على تحويل دفّتها وافتتاحها كأكبر فندق عائم فاخر وفريد من نوعه في دبي.
وتُعد “الملكة إليزابيث 2” (QE2) أكبر فندق عائم في دبي، أطلقتها ملكة بريطانيا عام 1967، وبدأت رحلتها عبر الأطلسي بعد عامين من إطلاقها، وأكملت 25 رحلة عالمية، عبرت المحيط الأطلسي لأكثر من 806 مرات، وأتمت السفينة آخر رحلاتها يوم 11 نوفمبر 2008 حينما اتجهت من المملكة المتحدة إلى دولة الإمارات.
وقد استغرقت رحلة تحويل السفينة الأسطورية إلى فندق نحو 100 مليون دولار لإعادة ترميمها من أجل إعادة مجدها السابق والحفاظ علي التصميم الداخلي من قطع الأثاث القديمة ولوحاتها الشهيرة.
وقد عادت السفينة للحياة مرة أخرى، في أكتوبر 2018 كفندق عائم يرسو بشكل دائم في دبي، بعد أن استقلها أكثر من مليونين ونصف المليون راكب، وحطت رحالها في أكثر من 200 ميناء حول العالم، لذا تركز مناطق الجذب الرئيسية في السفينة على الماضي، إضافة إلى تجربة حصرية لزيارة الأجنحة الملكية التابعة للملكة إليزابيث ووالدتها.
ويتكون الفندق من 13 طابقاً ويتميز بأثاث قديم ولوحات تاريخية وتذكارات عندما كانت السفينة هي السفينة البحرية الرسمية للملكة إليزابيث الثانية، ويضم مجموعة مكونة من 447 من الغرف والأجنحة وجناحين ملكيين مخصصين للدعوة يتضمن كل جناح منهما شرفة خاصة، وغرفة زجاجية وغرفة للطعام إضافة إلى غرفة نوم فاخرة.
ولاتزال نوافذ السفينة المستديرة الأصلية تضفي شعوراً بجو البحر في غرف الضيافة الجذابة المجدّدة، مع سماع موسيقي الجاز “السبعينية”؛ كما حافظت مجموعة من مطاعمها الأصلية على أسمائها وديكوراتها كما كانت عليه في أعوامها السابقة، وفي حين حافظت السفينة على عبق عناصرها الأصيلة، فقد تمّ تجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية أيضاً.
وتحوي السفينة كنوز هائلة منها صورة للملكة إليزابيث الأم تقدر قيمتها بـ 2.6 مليون جنيه إسترليني، وصورة أخرى للملكة الحالية رسمها الفنان إدوارد هيلادي وتقدر بـ 1.5 مليون إسترليني، بينما عرضت الشركة المصنعة للسفينة QE2 موديلا آخر لسفينة يبلغ طولها 6 أمتار تقريبا وتُدعي “مورتيانا” صنعت عام 1906، ويقدر ثمن ذلك الموديل الخشبي القديم ما يقرب من 4 ملايين إسترليني، علاوة على تمثال فخم من البرونز الخالص للملكة إليزابيث ويعود نحته إلى عام 1969.
وتعتبر “كيو إي 2” ، آخر باخرة للركاب تعمل بالنفط تعبر المحيط الأطلسي في خدمة الخطوط الملاحية المنتظمة حتى تم تجديدها بمحرك ديزل حديث في 1986، وتم تشغيلها باعتبارها سفينة عابرة للأطلسي وسفينة رحلات من عام 1969 إلى عام 2008، وصممت السفينة البريطانية لخدمة عبور المحيط الأطلسي من موطنها في ساوثهامبتون إلى نيويورك، حتى خلفتها “الملكة ماري 2 ” في عام 2004.