فازت الإمارات برئاسة مجموعة العمل الحكومية الدولية لمراقبة الحدود التابعة للاتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا” بعد حصولها على تصويت غالبية الممثلين الأعضاء في ختام الاجتماع الثالث والاربعين الذي عقدته المجموعة في العاصمة التركية اسطنبول مؤخرا.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي أن التصويت بنعم لرئاسة الإمارات لهذه المجموعة الدولية المهمة إنما هو تصويت على قدرة الإمارات وكفاءتها في التعامل مع إدارة المجموعات واللجان الدولية, وهو أيضا تصويت بنعم على الانجازات الكبرى التي حققتها في مجال الطيران وضبط المنافذ.
ودعا سموه إلى المضي قدما على طريق تطويع أرقى التقنيات لمواكبة تدفق الركاب عبر مطارات دبي وتبني تشريعات ومعايير تصب في نهاية المطاف في واحد من أهدافنا الرئيسية, وهو أن تصبح دبي مدينة ذكية, والتهيؤ لفترة النمو المتوقع في قطاع الطيران حيث من المستهدف أن يتعامل مطار دبي الدولي مع 75 مليون مسافر في 2015 وأكثر من 100 مليون مسافر في 2020.
وأوضح سموه: “ما تحققه دولتنا من إنجازات إنما هو بفضل رؤية قيادتها الثاقبة ودعمها اللا محدود لقطاع الطيران ولسياسات الأجواء المفتوحة, وعلاقاتها الدولية المميزة مع مختلف دول العالم, وقدراتها على التصدي لتحمل المسؤوليات لما فيه خير المجتمع الدولي ككل”.
وأضاف: “على الرغم من أننا قطعنا شوطا طويلا على طريق الارتقاء بأداء منافذنا الجوية وجعلها أكثر أمنا وديناميكية, وتطبيقنا لأفضل الممارسات الدولية إلا أن هذه المهمة الجديدة سوف تضع أمامنا المزيد من التحديات والمسؤوليات تجاه المساهمة في ابتكار الحلول والأفكار الذكية من أجل استحداث المزيد من الإجراءات والأنظمة لتسهيل حركة المسافرين عبر المطارات خاصة في ظل الدور الاستراتيجي الذي يلعبه قطاع الطيران في دعم الاقتصاد الدولي وتوفير المزيد من سبل التواصل الإنساني.
ويأتي التصويت لترؤس الإمارات لهذه المجموعة التي تتسم أعمالها بالكثير من الأهمية الأمنية عقب النجاحات التي حققتها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي على صعيد التحول التدريجي نحو استخدام التقنيات والأنظمة الذكية في عملية إنجاز إجراءات المسافرين عبر منافذ دبي المختلفة خاصة مطار دبي الدولي حيث كان لها السبق عربيا ودوليا في استخدام مشروع بوابة الإمارات الالكترونية في العام 2001 في مطار دبي, ومبادرتها إلى إطلاق المرحلة الأولى من مشروع المطار الذكي مطلع العام الجاري بوضعها 28 بوابة ذكية في المبنى3 في مطار دبي على أن تتبعها مراحل أخرى ستشمل مباني مطار دبي الثلاثة.
وتتحمل مجموعة العمل الحكومية الدولية بموجب الأنظمة والمعايير المعتمدة لدى الاتحاد العالمي للنقل الجوي الاياتا مسؤولية اقتراح الحلول والأنظمة المتطورة فيما يتعلق بتبسيط الإجراءات الخاصة بالمسافرين مع الحفاظ على أعلى المستويات الأمنية لمواكبة النمو القياسي المتوقع بحركة المسافرين الذين سيرتفع عددهم إلى أكثر من 4 مليارات مسافر في 2017, وتقديم هذه الاقتراحات والتوصيات للاتحاد لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأنه بالتنسيق مع المنظمة العالمية للطيران المدني الايكاو.
وستشهد الفترة المقبلة عقد اجتماعات متعددة للمجموعة حيث إن العمل بدأ لوضع جدول أعمال مكثف مع شركائنا أعضاء المجموعة للتباحث حول ما سيتم التوصل إليه من مبادرات واقتراحات تطويرية.
ومن المواضيع التي سيتم بحثها خلال الاجتماعات, وضع معايير دولية للحدود الالكترونية وعمليات تسجيل وإدخال البيانات الخاصة بالمسافرين وإمكانات تبادل المعلومات فيما بين السلطات المعنية بقطاع النقل الجوي حول العالم لتعزيز معايير الأمن والسلامة وتسهيل عبور المسافرين بين المطارات بالإضافة إلى بحث تطورات استخدام بطاقة الصعود الالكترونية إلى الطائرات وأفضل الممارسات المطبقة وتطويع تكنولوجيا المعلومات لخدمة قطاع الطيران الدولي, والتوجه نحو نشر تطبيق البوابات الذكية والاعتماد على بصمة العين والوجه وتطوير المعايير الأمنية المطبقة في صناعة جوازات السفر وتعزيز إجراءات وأنظمة السلامة نتيجة التحديات المتجددة التي تواجهها السلطات المعنية في ظل تنامي المخاطر التي تهدد السلامة والأمن العام في الكثير من الدول, والتحليل الدقيق للمعلومات, وكيفية الاستفادة منها بالإضافة إلى التأكيد على أهمية العنصر البشري في تطبيق السياسات الموضوعة والاستخدام الأمثل للأجهزة والتقنيات الحديثة, وغيرها من القضايا الأخرى التي تهم المعنيين.