بعد أن أثارت الماسحات الضوئية المستخدمة في المطارات جدلا واسعا بعدما تم الكشف عن أن أنها تظهر صور شبه عارية للمسافرين، ظهرت أيضا انتقادات جديدة بشأنها مؤخرا بعدما أكد الباحثون أنها أداة عاجزة عن كشف الأسلحة المخبأة في الملابس.
حيث يشير باحثو أفضل الجامعات الأمريكية أن الماسح الضوئي يمكن أن ينخدع سريعا ويفشل في التعرف على الأشياء الممنوعة عبر تغطيتها بأغطية بلاستيكية أو وضعها تحت الملابس.
النتائج التي سيتم الإعلان عنها ضمن فعاليات مؤتمر اتحاد الحوسبة التقنية المتقدمة الأمني في سان دييغو، تشير أيضا إلى أن برنامج الماسح الضوئي يمكن اختراقه لعرض الصور بزوايا معينة أو عن طريق تغطية أجزاء معينة من الجسم بطرق من شأنها أن تكون غير قابلة للكشف، وذلك وفقا للعلماء.
وعلى الرغم من أن إدارة سلامة النقل في أميركا قد توقفت العام الماضي عن استخدام الماسحات، بعد 4 أعوام، عقب موجة غضب من المسافرين لكونها تتسبب في تعريتهم، مازالت تعمل الماسحات في بعض المرافق الحكومية كالسجون، وكذلك في بعض المطارات حول العالم بعدة دول من بينها رواندا، تنزانيا وكينيا. وأشار الباحثون في نفس السياق إلى أن الموافقة الأصلية على الماسحات جاءت لتلقي بالشكوك حول نهج إدارة سلامة النقل الخاص بتقييم التكنولوجيا التي تستخدمها الآن.
وسبق أن أنفقت السلطات الأميركية مبلغاً يقدر بـ 600 مليون استرليني لتثبيت تلك الماسحات بـ 160 مطار قبل أن تزيلها في الأخير العام الماضي.
وقال أحد الباحثين الرئيسيين ويدعى أليكس هيلدرمان: “تم اختبار هذه الآلات في الخفاء، وربما تمت هذه الاختبارات بدون التفكير في عقلية الخصم، والتفكير حول كيفية قيام المهاجمين بالتكيف مع التقنيات المستخدمة.”
مشيرا إلى أن هذه الماسحات قد تفيد في التعامل مع المعتدين السذج إلا أنها لن تنفع مع من يستخدمون ذكائهم للتغلب على مثل هذه الأدوات الحديثة.