ربما سيكون بمقدور المسافرين قريباً استخدام الإنترنت خلال الرحلات الجوية بسرعة عالية وتكاليف معقولة، بعد اتفاق عُقد مؤخراً بين شركة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وشركة تعمل في مجال النقل الجوي في مشروع يحمل اسم “جلوبال إكسبرس”.
وبحسب موقع “بي بي سي”، وقعت شركة “إنمارسات” البريطانية العاملة في مجال الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وشركة “هني ويل” الأمريكية، إحدى كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال النقل الجوي، اتفاق المشروع الجديد الذي سيوفر خدمات إنترنت سريعة ورخيصة في جميع رحلات الطيران القصيرة والطويلة على حدٍ سواء.
قريباً تتوفر خدمة إنترنت أفضل في رحلات الطيران
وتعتزم “إنمارسات” Inmarsat إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية إلى مداراتها حول الأرض خلال السنوات القادمة، وسيطلق القمر الاصطناعي الأول في العام المقبل، وستتاح الخدمة على نطاق واسع في العام التالي.
وقال تيم ماهوني، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “هني ويل” للطيران: “مع هذه الخدمة الجديدة، لن يتوقف تدفق المعلومات مع غلق باب الطائرة”.
وحالياً توفر عدد شركات النقل الجوي خدمات الإنترنت على متن الطائرات، والتي تسمى أيضا بخدمة “واي فاي”، إلا أنه ما يزال أمام هذه الخدمة الكثير قبل تعميمها في جميع الخطوط الجوية نظراً لما تتطلبه من تزويد الطائرات بمعدات معينة. وفي الوقت نفسه لا يقبل عليها كثير من الركاب بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها مقارنةً بأسعارها على الأرض، كما يرى الكثير من الركاب أنه بالرغم من السعر المرتفع تفتقر للجودة والسرعة.
ويقول مات هاتون، مدير شركة ماشينا للأبحاث والمتخصصة في مجال استشارات الاتصالات: “بكل تأكيد ليست كالإنترنت على الأرض، تلك المتميزة بسعتها الواسعة والسرعة العالية، إنها بطيئة جداً”. وأضاف: “سيصاب كل من يحاول استعمال هذه الخدمة في تصفح الإنترنت كما يفعل في بيته بالإحباط، لقد جربت هذه الخدمة في طائرة تابعة لشركة نرويجية وكانت خدمة مجانية، وكان لا بد أن تكون مجانية فما كان لأحد أن يدفع مقابل خدمة بهذه الرداءة”.
