Booking.com

أبلغت الهيئة العامة للسياحة الفنادق المحلية بالعودة عن إقامة احتفالاتها بمناسبة عيد العشاق «الفالانتاين» لتصادفه مع ذكرى المولد النبوي الشريف منتصف فبراير المقبل، على ما ذكره قائمون على عدد من منشآت الضيافة المحلية. ويصادف عيد «الفالانتاين» يوم 14 فبراير المقبل. لكن الهيئة لم تخطر هذه الفنادق بهذا التوجه بصفة رسمية مقتصرة على إشعارها بذلك بشكل شفهي.

ومنعت الهيئة الفنادق من إقامة أي مظهر من مظاهر الاحتفال في مرافق الفنادق من حيث الديكورات والإكسسوارات الخاصة بهذا العيد، وذلك لأنه يتصادف في نفس اليوم مع ذكرى المولد النبوي الشريف، ومن جهتها أبدت الفنادق التزامها بهذا التوجيه احتراماً للمناسبة الدينية المهمة والمبجلة للمولد النبوي الشريف. وقد عمدت الفنادق إلى إقامة احتفالاتها بعيد الحب بتاريخ 12-13 فبراير المقبل معتبرة أن الاحتفال بهذه المناسبة يندرج فقط تحت عنوان الترفيه والتنويع المقدم للضيوف ويأتي ضمن برامج الفنادق في موسم الربيع.

وعادة ما تقوم الفنادق بالاستعداد لهذا الموسم من خلال عروض مشجعة على الغرف والمطاعم والمرافق الأخرى وإقامة برامج موسيقية وترفيهية تلبي طلبات الزبائن الراغبين بالاحتفال والترفيه عن النفس.

ذكر حسين فيتري مدير عام فندق الشرق أن الاحتفال بمثل هذه الأعياد والمناسبات يتم في الفنادق الكبرى تلبية لمتطلبات العملاء من كافة الجنسيات ومن المعروف أن الدوحة تضم العديد من الجنسيات المختلفة، مبيناً أن تلبية رغبات الضيوف لا يجب أن تأتي على حساب الأعياد المقدسة والمناسبات المهمة، وقال نحن فندق يلتزم بعادات المجتمع الذي ينتمي إليه ويشاركه مناسباته الوطنية والدينية واحتفالاته الأخرى. مشيراً إلى أن احترام تقاليد معينة أمر واجب وضروري ولا يؤثر على الفعاليات الترفيهية والاحتفالية الأخرى، وأشار فيتري إلى أن فريج الشرق سيعمل دائما على تحقيق التوازن بين أساسيات المجتمع القطري الإسلامي وبين تلبية رغبات ومتطلبات الضيوف انطلاقاً من كونه مؤسسة فندقية تنتمي لقطاع الضيافة.

وذكر غاري فريند مدير عام فندق جراند حياة الدوحة أن الأخير يلتزم بأي توجيه يصدر من الهيئة العامة للسياحة، علماً بأنه حتى الآن لم يصدر أي شيء رسمي بهذا الشأن، مبيناً أن المناسبات الأهم تفرض نفسها وتأتي في أولويات أي مؤسسة في قطاع السياحة أو في مجالات أخرى. وبيّن فريند أن الفندق يجهز عروضه لموسم الربيع والتي ستعتمد في المناسبات المقبلة، وستشمل الغرف والمطاعم والنوادي الصحية. وبدوره، أكد ناصر المشموم مدير المشاريع العالمية لمؤسسة ريتاج أن الريان أن الأخير يعد من الفنادق ذات الطابع الإسلامي التي تتحاشى الاحتفال بمناسبة عيد العشاق التي وصفها بـ «الدخيلة» على المجتمع العربي ولا تندرج ضمن التقاليد.

وزاد: «من الطبيعي أن توجه الهيئة العامة للسياحة بعدم الاحتفال بمثل هذه الأعياد خصوصاً في يوم 14 فبراير الذي يصادف مناسبة مهمة وقيمة دينية كبيرة وهي ذكرى المولد النبوي الشريف».

ولفت المدير الإقليمي لفندق فورسيزونز الدوحة أشرف الزاهد إلى عدم تسلم الفندق لأي تعميم رسمي من الهيئة العامة للسياحة بهذا الصدد، بيد أنه أكد أن الفندق سيلتزم بتعليمات وتوجيهات الهيئة فيما يخص الاحتفال بأي مناسبة، مشيراً إلى أن الفندق بشكل طبيعي لن يعرض أي مظاهر احتفالية في عيد الفالانتاين لأنه يوم عادي، وستكتفي المطاعم بتقديم عشاء خاص. كما أنه لن تتم الدعوة إليه بل سيعتمد على الضيوف والنزلاء فقط.

شارك برأيك