أظهرت بيانات رسمية انتعاش قطاع السياحة في إسبانيا مع استقبال البلاد 6,2 مليون سائح أجنبي خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية أي بزيادة قدرها 11,8 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2013.
اسبانيا استقبلت 3.1 مليون سائح خلال فبراير الماضي
وأوضحت إحصائيات بيانات رسمية نشرت أمس لوزارة الصناعة والطاقة والسياحة الإسبانية أنه خلال شهر فبراير وحده زار إسبانيا 3,1 مليون سائح أجنبي أي بزيادة قدرها 11,2 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من سنة 2013.
وأضافت إن بريطانيا كانت السوق الأساسية المصدرة للسياح خلال فبراير الماضي حيث بلغ السياح البريطانيون 1,18 مليون زائر بزيادة قدرها 10,4 بالمائة, وما يمثل20 بالمائة من المجموع الكلي للسياح متبوعين بالفرنسيين الذي بلغ عددهم 995 ألف و207 ألف زائر أي 16,1 بالمائة من المجموع فيما احتل السياح الألمان المركز الثالث بـ 940 ألف 117 زائر وبزيادة قدرها 11 بالمائة, وما يمثل 15.9 بالمئة من المجموع الكلي للسياح خلال الشهر.
واستقبلت إسبانيا خلال الشهرين الماضيين 752 ألف و273 سائح من بلدان شمال أوروبا بزيادة بلغت 9,9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من 2013, وزاد عدد السياح من سويسرا وبلجيكا على التوالي ب26,4 و13,2 بالمائة, والسياح الروس ب 10,9 في المائة (100 ألف و392 سائح).
وبحسب الأقاليم فإن جزر الكناري استقبلت أكبر عدد من السياح الأجانب بما مجموعه مليوني سائح بزيادة قدرها 12,4 بالمائة و32,4 من مجموع الوافدين على إسبانيا, متبوعة بكاتالونيا الذي سجل زيادة قدرها 13,3 بالمائة إذ استقبل 1,5 مليون زائر أي 25 بالمائة من مجموع السياح.
وجاءت الأندلس في المرتبة الثالثة بما مجموعه 703 ألف و950 سائح أي 11,4 من مجموع السياح الذين زاروا إسبانيا بزيادة قدرها 16,3 في المائة, متبوعا بإقليم بلنسية بما مجموعه 539 ألف و207 سائح أجنبي أي 14,3 في المائة من مجموع السياح الأجانب.
وبحسب إحصائيات رسمية زار 60.6 مليون سائح أجنبي إسبانيا في سنة 2013 ما يمثل ارتفاعا قدره 5.6 بالمائة مقارنة بعام 2012 وهو اكبر معدل تاريخي تشهده البلاد مستعيدة بذلك المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد السياح متقدمة على الصين.
وتعد السياحة قطاعا أساسيا في هذا البلد الذي خرج من الركود الاقتصادي في الربع الثالث من السنة الماضية, وحيث السياحة تساهم ب 11 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وقد كشف استطلاع في وقت سابق من العام الجاري عن أن إسبانيا أفضل وجهات العطلات الصيفية بالنسبة لمسافري بريطانيا إذ جاءت جزيرة مايوركا والكناري في مقدمة استبيان شارك فيه حوالي 2000 من المصطافين البريطانيين.
ومن جهة اخري فازت إسبانيا كأرخص وجهة في أوروبا لقضاء العطلة وفقا للتقرير السنوي السابع الخاص بتكاليف العطل الأوربية, وحظيت إسبانيا وجزرها بهذا اللقب بعد منافسة قوية مع الكثير من الوجهات الرخيصة تقليديا وفي مقدمتها تركيا, ولعل قلة تكاليف الحصول على وجبة إسبانية وفنجان من القهوة في أحد المطاعم قد دفع بها إلى تلك المكانة.
وتضم إسبانيا مجموعة متنوعة من الوجهات المناسبة فجزيرة ميورقة هي الوجهة المثالية لأولئك الذين يبحثون عن عطلة جيدة بتكاليف مخفضة, وتظل أيضا جزر البليار هي الخيار الأفضل للراغبين في عطلات كلاسيكية مناسبة لمحدودي الميزانية, وبمكان ليس ببعيد من الجزيرة تقع مدينة سولير وهي قرية صغيرة ساحلية مفضلة منذ زمن طويل للعديد من المشاهير الباحثين عن روعة الحياة بين بساتين البرتقال والزيتون واكتشاف النجوم, والمناظر الطبيعية الخلابة.
