ينظم مجلس التنمية السياحية بمنطقة الجوف فعالية “سكاكا أول” ثالث أيام عيد الفطر المبارك بحي الضلع الأثري بمدينة سكاكا.
وقد أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين عام مجلس التنمية السياحية ياسر بن إبراهيم العلي، أن إقامة هذه الفعالية بجوار حي الضلع الأثري، يأتي بهدف ربط الأجيال بماضيها الجميل، والحفاظ على الموروث الشعبي للمنطقة بما يحاكي عيد زمان الذي عرف بمنطقة الجوف، من ناحية المأكولات والملابس التقليدية، والأغاني التي تؤدى في هذه المناسبة.
وللعيد في منطقة الجوف مذاقه الخاص، حيث يستعد الأهالي في وقت مبكر للاحتفال بالعيد، عبر تقاليد منطقة الجوف، التي لا تختلف كثيرًا عن المتعارف عليه في سائر مناطق المملكة إلا أنها تتميز بخصوصية تنفرد بها عن بقية المناطق.
فهناك ما يسمى بـ”العدا”، وهو مظهر تتميز به منطقة الجوف، حيث يجمع الصبية جذوع النخل اليابسة قبل العيد بيوم أو يومين، لتوقد فيها النار ويضعونها على شكل هرم لتتعامد النار بما يوفر إضاءة كافية لممارسة ألعابهم الليلية، ويستمر هذا التقليد حتى ثاني أيام العيد.
كما تتميز الفعاليات بما يسمى “ليلة الخضاب” أو الحناء وهو تقليد خاص بالفتيات والنساء كبيرات السن، فرحًا بالعيد وابتهاجًا بزينته الخاصة من ملابس وغيرها ويتم ذلك ليلة العيد وهن في ذلك يرددن منشدات: “العيد باكر والخضاب الليلة.. من عقب باكر تطلع أم جذيلة” -الفتاة أو الصبية في قمة تأنقها وتزينها بمناسبة العيد- حيث تخرج لتلتقي أسرتها وزيارة أقاربها.
وتكاد تلك العادتين أن تندثرا لولا محاولات لاستعادتهما كموروث ثقافي في منطقة الجوف، التي كان من تقاليد الأعياد فيها اجتماع الجيران بعد صلاة العيد في ساحة واسعة متوسطة بينهم، فيتبادلون المصافحة والتهنئة ويحضر كل المجاورين للساحة ما يسمى بـ”العيد”، من طعام مختلف ألوانه، ويبدأ صاحب العيد بأكل ما يليه ثم ينتقل إلى عيد آخر، ثم يجتمع الرجال والصبيان في حلقة للعب والترفيه، حيث تقام العرضة وتنصب في بعض الساحات الألعاب الهوائية ابتهاجًا بالمناسبة.