أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تحضيراته النسخة الخامسة من رحلة الهجن، التي وتستمر لمدة 14 يوماً، وتبلغ مسافة الرحلة نحو 500 كيلومتر، تبدأ من غياثي وتمر من ليوا وسويحان وغيرها من مناطق الدولة، وتنتهي في القرية التراثية بالقرية العالمية.
وتجوب القافلة عدداً من المناطق الصحراوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون الرحلة بمثابة محاكاة لخطى الأجداد، حيث وسائل الترحال عبر سفن الصحراء كما كانت في الماضي.
ومنذ الإعلان عن فتح باب التسجيل لرحلة الهجن 2019، استلمت إدارة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عدداً كبيراً من الطلبات للمشاركة في هذه الرحلة الاستثنائية، بما فيها طلبات من رحالة سبق لهم المشاركة في النسخ الماضية، ويبرز من شروط الانضمام إلى القافلة إجراء الفحوص المبدئية اللازمة للتأكد من صحة وسلامة وقدرة المشارك.
وكانت التدريبات التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث قد بدأت منذ شهر أبريل الماضي، حيث تمت تصفية عدد المشاركين إلى 10 وهم يمثلون عدة دول منها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والأرجنتين والجزائر وغيرها، في تنوّع ثقافي وحضاري على أرض الإمارات دولة التسامح التي تحتضن كافة الجنسيات دون تفرقة.
وكعادته كل عام، يعيّن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مجموعة من المحترفين في مجال ركوب الهجن، لتدريب المنتسبين للرحلة، كما يوفر المركز ناقة لكل مشارك.
ويؤمن المركز كافة اللوازم والاحتياجات من الجمال والخيم والقوت إلى المعدات اللازمة لتكون التجربة استثنائية بكل المعايير، خصوصاً من الجوانب المعنوية للمشاركين، بما فيها تحفيز قدرة الفرد على التحمّل والمثابرة، وجوهر التعايش مع الجنسيات المختلفة، ممن يمثلون حضارات متنوعة.