احتفالاً بالفوز الكبير لإستضافة أكسبو 2020 بدبي، نظمت القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، كرنفالاً خاصاً، جاب أنحاء الملتقى الثقافي الترفيهي تعبيراً عن إعتزاز وتقدير الإدارة بهذه اللحظة التاريخية وبهدف إشراك الزائرين بفرحة النصر. ولدعم دبي بهذا الفوز، شاركت أجنحة العرض بمجموعة من لاعبي الطبول والفرق الفلكلورية والإستعراضية التي ساهمت بدورها لإثراء وإحياء هذا الكرنفال ولخلق إجواء من الإحتفالات والبهجة حول القرية العالمية.
وسط روعة الكرنفال وأجواء من البهجة، رُفعت أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب شعار أكسبو 2020
ووسط روعة الكرنفال وأجواء من البهجة، رُفعت أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب شعار أكسبو 2020، بينما دعت إدارة القرية العالمية كافة الزائرين والعاملين بها والفرق الفلكلورية للمشاركة في هذا الكرنفال الثقافي الذي انطلق منذ ساعة فوز دبي بعطاء إستضافة أكسبو 2020 وسجل اللحظات الأولى من إنطلاق فعاليات الإحتفال باليوم الوطني التي ستستمر لمدة أحد عشر يوماً من البهجة والفرح وأجمل العروض الثقافية والفلكلورية.
فازت دبي باستضافة معرض “اكسبو 2020″ في ختام دورات التصويت التي شارك فيها مندوبو المكتب الدولي للمعارض في اجتماع عقد في باريس. وتفوقت دبي في التصويت على ساو باولو البرازيلية ويكاترينبرغ الروسية وإزمير التركية.
فازت دبي أمس بحق استضافة معرض ورلد إكسبو 2020 متفوقة على ساو باولو البرازيلية ويكاترينبرج الروسية وآزمير التركية في تصويت لأعضاء المكتب الدولي للمعارض.
وقد حصلت دبي على تأييد 116 من أصوات أعضاء المكتب الذين لهم حق التصويت البالغ عددهم 164 في جولة إعادة نهائية أمام يكاترينبرج، لتصبح دبي بذلك أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف المعرض الذي تأمل الإمارات أن يجذب إليها استثمارات بمليارات الدولارات.
وقد فازت الإمارة الخليجية باستضافة معرض ”إكسبو 2020” بعد تفوقها على مدينة إكاترنبيرج الروسية، عقب عملية اقتراع استمرت نحو ثلاث ساعات، وعلى ثلاث جولات مغلقة، رافعة شعار ”تواصل العقول وصنع المستقبل”.
وجرت عملية التصويت في المكتب الدولي للمعارض، في باريس، وهو الجهة المسؤولة عن تنظيم المعرض والإشراف على عملية اختيار الدول المضيفة، وشارك في الاقتراع ممثلو الدول الـ168 الأعضاء في المكتب.
ويعتبر معرض ”إكسبو 2020”، أحد أبرز المؤتمرات العالمية ينظم مرة كل خمس سنوات، ودبي مرشحة قوية خصوصاً أن المدينة أصبحت قبلة للسياح والتجار والمستثمرين.
وتعد دبي بوابة إلى الأسواق الناشئة وأضخم سوق لإعادة التصدير في العالم وتشغل أكثر من تسعة موانئ بحرية، كما تعد مركزا لأضخم المناسبات العالمية وتبلغ حصة دبي من قطاع المؤتمرات والمعارض 50 في المائة من سوق الشرق الأوسط البالغة قيمتها 1.3 بليون دولار، وبها يقع أعلى برج وأطول شبكة مترو من دون سائق في العالم.
وأشارت ريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية المسؤولة عن ملف الترشيح إلى أنه ”إذا ما حصلنا على شرف استضافة المعرض، فسيشكل ذلك سابقة للعالم العربي، وكذلك لإفريقيا وجنوب آسيا” اللذين تقع دبي بينهما.
وفيما يعاني العالم العربي انعدام الاستقرار والنزاعات، أكدت الوزيرة الإماراتية أنه ”بإمكاننا أن نثبت أنه بوسعنا أن نقوم بأمر مختلف إيجابي”.
ودبي التي كانت حتى منتصف القرن العشرين مجرد ميناء صغير تحت شمس الخليج الحارقة، باتت القلب النابض للاقتصاد في الشرق الأوسط، إذ تحتضن أكبر مطار وميناء في المنطقة وتقوم ببناء مطار جديد يفترض أن يصبح الأكبر في العالم مع قدرة استيعابية تصل إلى 160 مليون مسافر في السنة، وتستقطب حاليا نحو عشرة ملايين سائح سنوياً.
وقدرت ريم الهاشمي كلفة بناء المجمع الخاص باستضافة المعرض بنحو 6.5 مليار يورو، وسيقام في منطقة جبل علي بجنوب إمارة دبي، على مقربة من إمارة أبوظبي.
واجتمع في دبي في وقت سابق 200 مسؤول من 167 دولة، لمناقشة العرض الإماراتي لاستضافة الإمارة معرض ”وورلد إكسبو 2020”، والاطلاع على الإمكانات اللوجستية والثقافية للإمارة التي تؤهلها للفوز باحتضان هذا الحدث الضخم، المتوقع أن يدر على الإمارات استثمارات تقدر بنحو 17 بليون يورو، ويدعم أكثر من 277 ألف وظيفة من الآن حتى انعقاده عام 2020.
وأشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي إلى اختيار دبي لاستضافة دورة 2020 من المعرض الدولي”إكسبو”، واعداً بـ”تنظيم أفضل دورة في تاريخ هذه التظاهرة العالمية تحت شعار ”تواصل العقول وصنع المستقبل”.
ووفق موقع ”إكسبو 2020 دبي”، فإنه من المتوقع أن تستقبل دبي أكثر من 25 مليون زائر خلال ستة أشهر وهي فترة المعرض.
