أعلنت شركة الطيران العماني تخليها عن خططها التوسعية التي كان مخطط لها، واعتماد سياسة خفض الإنفاق، وتقليص أسطول الطائرات، في الوقت الذي أدّت فيه إجراءات الحدّ من وباء كورونا إلى خفض الطلب على الرحلات الجوية.
في حين أن الخطة الحالية تستهدف تقليص العدد إلى 36 طائرة، و التوسع في اتفاقيات المشاركة بالرمز للوصول إلى وجهات جديدة.
وفي الشهر الماضي قررت عمان حل شركة خدمات النقل الجوي التابعة لها، وهي “المجموعة العمانية للطيران”، وقررت أيضاً تقسيم عمليات تلك الشركة بين شركة النقل الوطنية وشركة إدارة المطارات المحلية.
وقال محمد البرواني، رئيس مجلس إدارة الشركة: “عمليات الشركة تقلصت بشكل كبير في ظل تأثيرات العام 2020 وما حملته من تداعيات اقتصادية على قطاع الطيران تحديدًا، وغيرت الشركة من استراتيجيتها في سعي منها للتخلي التدريجي عن الدعم الحكومي خلال الأعوام القليلة المقبلة”.
وأوضح البرواني أن مخاطر زيادة عدد الطائرات ستكون عالية جداً بالنسبة إلى البلد ولشركة الطيران، وبدلاً من ذلك تسعى الشركة إلى أسطول يضمّ 36 طائرة، بما يعني خفض أسطولها الحالي بمقدار 50 طائرة.
ولفت إلى أن الشركة تشغّل في الوقت الحالي رحلات بنسبة 15%-20% فقط من الطاقة التشغيلية لأسطولها المكون من 50 طائرة.
وقال إن الجائحة استغرقت وقتًا أطول من المتوقع، وكنا نأمل أن نبدأ تشغيل رحلات أكثر إلى أوروبا في هذه الفترة، إلا أن الموجة الجديدة من الجائحة أخرت هذه الخطط على أمل رفع الطاقة التشغيلية لما نسبته 30%-35% في النصف الثاني من العام بالتزامن مع التوسع في حملات التحصين وتلقي اللقاح.
وأضاف “البرواني” أن الخطة السابقة للشركة، قبل جائحة كورونا، كانت زيادة عدد طائرات الأسطول لتبلغ نحو 65-70 طائرة وضم وجهات بعيدة، وهي الخطة التي كانت ستكلف الشركة الكثير في ظل تأثيرات الجائحة.