حقق قطاع الطيران الخاص في الإمارات نمواً يتراوح بين 10 إلى 12% العام الماضي فيما يواصل ازدهاره العام الحالي مستنداً إلى توافر البنية التحتية، وتوسع المرافق والخدمات المساندة، وتزايد أساطيل رجال الأعمال بالمنطقة بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني.
وأكد السويدي أن الإمارات تعد أكبر مركز للطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط إذ تسارع نمو القطاع خلال السنوات الثلاث الماضية، وجعل من الإمارات أهم الأسواق في هذا المجال.
وقال السويدي: «ما يعزز أهمية الدولة كمركز محوري للطيران الخاص، وجود مطار البطين الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة المخصص للطيران الخاص».
وأسست أبوظبي بنية تحتية متطورة لخدمة القطاع بإطلاق المطار الأول والوحيد في منطقة الشرق الأوسط المتخصص بالطيران الخاص عام 2008، وتكثيف الاستثمارات في شركات الطيران العاملة في القطاع، ودعم الأعمال بمرافق الصيانة والخدمات المساندة.
ويوجد في الإمارات أكثر من 30 شركة تعمل في الطيران الخاص.
إلى ذلك بين السويدي أن ثقافة «الطيران الخاص» أصبحت معروفة في ظل الوضع الاقتصادي الذي تشهده المنطقة ولاسيما الإمارات، وتحديداً ما يرتبط بالقطاع الصحي مثل طائرات الإسعاف المستعجلة إضافة إلى تلبية متطلبات رجال الأعمال إذ تتميز الرحلات بمرونة عالية في التوقيت، وتأمين خدمات سريعة.
وفيما يتعلق بمعرض أبوظبي للطيران الخاص أكد السويدي أن الحدث حقق نجاحات كبيرة في دوراته الماضية متوقعاً أن يحقق نجاحاً العام الحالي إذ يوفر فرصة للزوار من عملاء ومصنعين وشركات طيران للتعرف إلى أحدث الطائرات والخدمات المتعلقة في هذا القطاع.
ويستعد المعرض الذي ينطلق اليوم في مطار البطين، ويستمر لغاية يوم الخميس لاستقبال أكثر من 17 ألف زائر إذ استقطب 175 شركة على مساحة 80 ألف متر مربع.
ويجمع المعرض صناع الطيران من أكثر من 70 بلداً بما في ذلك كندا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، والجمهورية التشيكية، وكوريا، وبلجيكا إضافة إلى المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والبحرين والأردن لاكتشاف أحدث التطورات والابتكارات المتعلقة بالطائرات.
وسيقدم كل من فريق الإمارات الفرسان، وفريق القفز الجوي الإماراتي، والكابتن زولتان فيريش الشهير الحائز خمسة سجلات من موسوعة جينيس العالمية عروضاً مبهرة للحضور في تمام الساعة 3 عصراً يومياً طوال فترة انعقاد المعرض.
وتعتبر إحدى الخصائص المميزة لمعرض أبوظبي للطيران الخاص وجود الطائرات بمحاذاة منصات العرض لكي يتمكن الزوار من معرفة المزيد عن معظم النماذج الحديثة في صناعة الطيران العام.
وسيقدم المعرض أحدث التطورات الرئيسة المتعلقة بالطائرات الخاصة والمروحيات والطيران العام، والمصنعين والمعدات والخدمات والمطارات ومدارس تدريب الطيارين، وإلكترونيات الطيران والتأمين والتمويل.
ونمت حركة الطائرات الزائرة لمطار البطين18%، والطائرات التجارية 6% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2012.
وبحسب إحصاءات مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني ارتفع إجمالي الحركة الجوية في الدولة بنسبة 5,8% خلال العام الماضي بإجمالي 784,1 ألف حركة جوية بمعدل يومي 2184 ألف حركة جوية.