أنهت “ناتس” الشركة الرائدة دولياً في مجال إدارة الحركة الجوية بنجاح العمل على مشروع تصميم وتنفيذ المجال الجوي لمطار الدوحة الدولي الجديد, وذلك ضمن الموعد المحدد المتفق عليه.
وكانت الشركة قد تسلمت العقد متعدد السنوات في شهر سبتمبر من العام 2011 بعد الفوز بمناقصة لتقديم خدمات ملاحة جوية فعالة في قطر.
وسيقدم مطار الدوحة الدولي الجديد المعروف باسم مطار حمد الدولي، ضعف القدرة الاستيعابية للمطار الحالي بالمدرجين وتصميم المجال الجوي الممنهج الذي سيتمتع به, ومن المتوقع أن يغدو ثاني أكبر مركز للنقل الجوي في المنطقة.
وتطلب مشروع البنية التحتية الإستراتيجية الكبير تعيين فريق من خبراء التدريب وتصميم المجال الدولي في الدوحة بالإضافة إلى تقديم الدعم من خبرائها في المملكة المتحدة.
ولضمان أن تتحقق هذه الفوائد من القدرة الاستيعابية نفذت ناتس قدراً كبيراً من العمل في المجال الجوي والتصميم الداخلي, وعملت في جميع مراحل المشروع بشكل وثيق مع خبراء الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر لتطوير والتحقق من دقة التصميم آخذين بعين الاعتبار جميع المعوقات.
وتم الانتهاء من العمل على المشروع في شهر يونيو الماضي بموجب العقد المتفق عليه مع المطار حيث سيشكل التصميم الجديد الأساس للمجال الجوي القطري في المستقبل.
وتستعد قطر لافتتاح مطار حمد الدولي مطلع العام المقبل 2014 بعد تأخير وتأجيل تواصلت فصوله لسنوات, وبعد نحو 10 سنوات من العمل المتواصل.
واستأثر المشروع على نحو 15 مليار دولار من موازنات دولة قطر كتكلفة انجاز, والتي يأتي كانجاز يتناغم وتطور صناعة الطيران في الدولة من بوابة الناقل الوطني المالك لنحو 120 طائرة, وتحول الدوحة الى عاصمة ترانزيت في المنطقة.
وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية: “أن المطار الذي روعي في إنشائه الالتزام بالمعايير الدولية بصناعة المطارات من تقنيات متطورة وأجهزة اتصالات والمحافظة على البيئة ينتظر أن يستوعب في مرحلته الأولى 24 مليون مسافر, ونحو 50 مليون مسافر في مرحلته الثانية, ويوفر نحو 20 الف فرصة عمل على أن يلعب دورا مؤثرا في تعزيز حركة التجارة العالمية و محوريا في خدمة الاقتصاد القطري مع قدرة فائقة على استقبال نحو 100 طائرة في الساعة الواحدة بما فيها ايرباص A380 فوق مدرجين متوازيين هما الأطول في العالم”.
وأشار الباكر: “أن المطار الجديد سيكون من أفضل المطارات في العالم, وذلك بعد وصوله إلى كامل طاقته الاستيعابية”.
وأكد عبد العزيز النعيمي رئيس هيئة الطيران المدني في قطر: “أن مطار حمد الدولي المستوحى تصميمه من أمواج البحر سيكون المشروع الأهم لخدمة مونديال قطر 2022 من خلال 65 بوابة صعود إلى الطائرة التي توزعت على نحو 22 كم مربع هي مساحة المطار الإجمالية, والتي ستحتضن أيضا فندقين لمسافري الترانزيت على أن يتم ربطه بقطارين الأول لتسهيل تنقل المسافرين داخل المطار والثاني لربطه مع مدينة الدوحة إضافة إلى مبنى أميري بمساحة 16 الف متر مربع, ومسجد على شكل قطرة ماء بمساحة ألفي متر مربع”.
كما كشف وزير المواصلات السيد جاسم سيف السليطي أن افتتاح مطار حمد الدولي رسمياً مطلع 2014 مشيرا الى ان قدرته الاستيعابية تصل الى 29 مليون مسافر سنوياً مع بداية افتتاحه رسمياً في مطلع العام المقبل حتى تصل إلى 50 مليون مسافر, وأكد على ان مطار حمد سيكون أحد أبرز مراكز النقل في منطقة الشرق الأوسط وواحدا من أسرع المطارات نمواً في العالم.
وكانت أول طائرة هبطت في مطار حمد الدولي أوخر الشهر الماضي هي طائرة بوينج 777-3 التابعة للخطوط الجوية القطرية في حفلاً خاصاً بمناسبة انضامهما إلى تحالف oneworld.
عمار يا بلادي قطر ومن أعلى لأعلى يااارب ويحفظك ربي حكومة وشعبا