Booking.com

يكمن الدور الأساسي للمدينة التجارية داخل المطارات في تأسيس منطقة حرة توفر مجموعة متكاملة من الفنادق وملاعب الغولف والمراكز التجارية المجهزة بأحدث التكنولوجيا يعمل على ترويج استثمارات خاصة متنوعة ودفع عجلة التنمية خاصة في الأسواق الناشئة.

السوق الحرة في مطار دبي

المطارات في منطقة الشرق الأوسط تملك مشروعات ضخمة

وتحصد المشروعات القائمة في مختلف المطارات العالمية مثل الهند وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا نحو 150 مليار دولار أمريكي في السوق العالمي, وفقًا لتوقعات اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا» الأخيرة في العام 2014.

تتوقع حركة الملاحة الجوية في آسيا والمحيط الهادئ أن تشهد تحسنًا بسيطًا من المكاسب التي تقدّر بـ3.6 مليار دولار, والتي تعتمد إلى حدٍ كبير على حركة نقل البضائع من البلدان في كل من آسيا والشرق الأوسط.

وبدأت التطوّرات الجديدة في أسواق المطارات الناشئة بوضع نقطة مرجعية في العالم فيما يخصّ البنية التحتية للمطارات فالنمو الضخم الذي يشهده الناتج المحلي الإجمالي لبعض الأسواق الافريقية والآسيوية والأمريكية والشرق الأوسط يملك علاقة قوية مع الطفرة في قطاع الطيران في هذه البلدان التي تسعى جاهدة لتلبية نموّ الطلب على السفر والشحن, والتي وضعت خططًا طموحة في مدن المطارات مثل مطار دبي المركزي العالمي الذي سيكون أكبر مطار في العالم مع ملحقاته مثل التخطيط لإقامة مدينة وتسهيلات في النقل البحري ومركز تجاري.

وفي الواقع فإنّ المطارات في منطقة الشرق الأوسط تملك مشروعات ضخمة مثل مبنى المطار الرئيس في أبوظبي, والمبنى الجديد في مطار البحرين الدولي, ومطار المدينة المنوّرة في المملكة العربية السعودية ومؤخرًا قامت حكومة عمان بكشف النقاب عن خطط لتوسيع مطار صلالة الدولي.

كذلك يجري التخطيط لمبادرات مماثلة في القارة الأفريقية أيضًا، وهيئة الطيران الاتحادية في نيجيريا لأبوجا أيروتروبوليس وغيرها من المشروعات في أفريقيا مثل توسيع مطار كوتوكا الدولي وتجديد مطار مابوتو الدولي إضافةً إلى إعادة النظر في أخذ النقل الجوي الأفريقي إلى آفاق جديدة فالبلدان الآسيوية بما فيها الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان تملك أيضًا مخططات لإقامة مدن جوية ضخمة ومدن مطارات.

فضلًا عن ذلك يُتوقع لشركات الطيران في الشرق الأوسط أن تسجّل ربحًا بنحو 2.1 مليار دولار من أمريكي, وهي أعلى نسبة بلغتها حتى الآن.

كذلك يُتوقع للخطوط الجوية الأفريقية أن تعيد بأرباح تقدّر بـ100 مليون دولار أمريكي فالمطارات الصغيرة والناشئة تلعب دورًا حيويًا أيضًا في هذه البلدان التي تخدم مليارات الركّاب فالمطارات الصغيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحدها تستوعب 240 مليون راكب أي نحو 12 في المائة من إجمالي حركة مرور المنطقة في العام 2012.

والجدير بالذكر أنّ تجاوز النماذج التقليدية في توسيع المطارات في الأسواق الناشئة يوفر مجموعة متكاملة من الفنادق وملاعب الغولف والمراكز التجارية المجهزة بأحدث التكنولوجيا ففرص الاستثمار في هذه الأسواق لا حدود لها أو نهاية في معظم هذه المطارات التي تشرع أبوابها للـPPP والـBOT وعمليات الخصخصة في مراحل التطور التنفيذية.

ولهذا السبب لقى مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للمطارات الناشئة للعام 2014 الذي انعقد في التاسع والعاشر من شهر أبريل الحالي في إمارة أبوظبي أهمية بارزة بتنظيم من شركة أرابيان ريتش حيث وفر المؤتمر منصة مثالية لعرض أحدث التقنيات والاجتماع مع كبار المسؤولين لمناقشة الحلول التي تلبّي حاجات توسيع وتحديث المطارات في الأسواق الإقليمية والناشئة.

أما زوّار الحدث والمشاركين فيه فيأتون من افريقيا والشرق الأوسط وروسيا وشبه القارة الهندية والعراق لمناقشة وبحث الإمكانيات ونماذج الأعمال الجديدة في مؤتمر المطارات الناشئة المنظّم كجزء من مؤتمر ومعرض المطارات الناشئة للعام 2014.

شارك برأيك