عقد منظمو المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2014 ندوة إقليمية استضافتها “مجموعة فنادق انتركونتيننتال” في “فندق كروان بلازا” في الدوحة لمناقشة رؤية قطر طويلة الأمد في قطاع السياحة واستعراض المشاريع وأداء قطاع الفنادق محلياً ودولياً.
قطر توفر 127 ألف فرصة عمل بقطاع الضيافة بحلول عام 2030
وشارك في الندوة الإقليمية التي استضافتها قطر عدد من رواد قطاع الضيافة منهم رونالد إيجيلمان مدير التطوير في “مجموعة فنادق إنتركونتيننتال” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفيليبو سونا المدير ورئيس قطاع الفنادق والضيافة الفندقية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “شركة كوليرز إنترناشيونال”، ومروان قليلات رئيس العمليات التجارية لـ “الخطوط الجوية القطرية”، وكيس هارتجويكر الرئيس التنفيذي لشركة رؤيا الدولية.
وقدم فيليب وولر مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة “إس تي آر” العالمية عرضاً لأهم التحليلات والبيانات الخاصة بهذا القطاع، ومؤشرات الأداء العالمية، والمشاريع التي ستكون ضمن خطط تطوير القطاع مع التركيز على السوق القطرية.
وقال فيليب: “على الرغم من زيادة المعروض لسنة أخرى بنسبة 6.5٪ لا تزال الدوحة تواصل جهودها لتعزيز مكانتها كإحدى الوجهات الرائدة في قطاعات الأعمال والترفيه في المنطقة فقد أدت زيادة الطلب على الفنادق بنسبة 17.7٪ إلى ارتفاع معدل الإشغال بنسبة 11٪”.
وأضاف: “ومع ذلك فقد انخفضت أسعار الغرف الفندقية بنسبة 7.9٪، والتي ربما كانت لتنخفض أكثر من هذه النسبة نظراً لما شهده العام 2012 من زيادة في المعروض الجديد من المشاريع الفندقية التي ارتفعت بنسبة 35٪، وذلك للحصول على حصة أكبر من السوق عبر توفير أسعار تنافسية، ونظراً للتوقعات التي كانت تشير إلى مستويات إشغال أفضل فقد بقيت إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة في المنطقة إيجابية بنسبة 2٪”.
وفي حديثه عن الخطط المستقبلية حيال تطوير القطاع الفندقي قال كييز هارتزويكر الرئيس التنفيذي لشركة الرؤية العالمية المتخصصة في تقديم استشارات الضيافة: “عندما يتعلق الأمر بالمنافسة بين الفنادق والشقق الفندقية أظهر العامان الماضيان مدى المرونة للتعامل مع التغير المستمر في اتجاهات السوق، والتي أسهمت في تحسين الأداء وحماية عوائد الماكين”.
وسلط هارتزويكر كذلك الضوء على التأثير الذي أحدثه جانب الأغذية والمشروبات في الخدمات في فندق الدوحة، واستهل قائلاً: “تعتبر الخدمات الفندقية جزءا من النسيج المجتمعي للمدينة، وتتعدى عائدات الأغذية والمشروبات حالياً أكثر من النصف، وبكل بساطة فإن المالكين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ذلك إن تخطيط وتنفيذ الإستراتيجية الصحيحة فيما يتعلق بالأغذية والمشروبات أمر بالغ الأهمية في المشهد اليوم لذا يتوجب على مطوري المشاريع الفندقية استكشاف المزيد من المفاهيم المختلفة والأساليب الحديثة في تطوير الفنادق”.
وقد واصل قطاع الفنادق في الدوحة نتائجه الإيجابية، وترافقت بزيادة في معدلات الإشغال ليس خلال شهر نوفمبر فحسب بل شمل ذلك كل فترات العام 2013.
ويعتبر ذلك مؤشراً إيجابياً للسوق القطري لاسيما مع زيادة العرض خلال العام الماضي، ويمكن أن يعزى ذلك للزيادة في أعداد المسافرين على متن “الخطوط الجوية القطرية” التي حققت توسعاً في عملياتها وشبكتها العالمية وبرنامج التوقف في قطر.
من جانبه قال إدموند أوسوليفان رئيس مجلس إدارة ميد إيفنتس: “هذه هي السنة الثانية التي نختار فيها قطر لاستضافة الندوة الإقليمية الخاصة للمؤتمر العربي للاستثمار الفندقي لإيماننا بالجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في الاستثمار بكثافة في قطاع الضيافة والسياحة، والتي من المتوقع أن تسهم بخلق المزيد من فرص العمل في السنوات القليلة المقبلة”.
وأضاف: “وتضم قطر حالياً 81 فندقا و110 فنادق قيد الإنشاء، وفي هذا الصدد تشير التوقعات بأن قطر ستوفر 127 ألف فرصة عمل بقطاع الضيافة بحلول عام 2030”.
وأضاف أوسوليفان: “يؤكد هذا النمو في قطاع الضيافة أن منطقة الخليج أصبحت أقوى وأن قطاع السياحة بات في قلب إستراتيجية التنويع الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليج، والهادفة إلى رفع مستوى معيشة مواطنيها، وتوفير فرص عمل بأعلى معايير الأعمال الدولية”.
